استنفرت المصالح الأمنية، والسلطات المحلية بمختلف تلاوينها كافّة أجهزتها، مساء اليوم الخميس، لمنع وقفة نسائية احتجاجية ضد الأحكام الصادرة في حق ناصر الزفزافي، قائد حراك الريف، ورفاقه المعتقلين بسجن عكاشة بالدار البيضاء، كانت ستشهدها حديقة "باركي تشيتا" وسط الحسيمة. المصالح الأمنية والقوات المساعدة، عملت على تطويق ساحة حديقة "باركي تشيتا" التي كان لافتا فيها حضور أمهات قادة الحراك وعلى رأسهم والدة الزفزافي وأم أحمجيق وأم ربيع الأبلق وزوجة محمد جلول وآخرون من زوجات وأمهات المعتقلين القابعين وراء سجن عكاشة. كما كان بارزا حضور "سيليا الزياني" في مقدمة الصفوف الأولى رفقة عائلات المعتقلين وأبنائهم المنددين بالأحكام القاسية التي طالت نشطاء حراك الريف، بالزغاريد والهتافات ورفع شارات النصر والصمود مرددين شعارات من قبيل "الموت ولا المذلة" و"الشعب يريد سراح المعتقل".. وعمدت القوات العمومية إلى منع تحركّ المشاركات بزي أسود تعبيرا عن غضبهم وحزنهم على فلذات كبدهم، في الشكل الاحتجاجي بتفريقه والحيلولة دون تنفيذ الوقفة التي كان المشاركات تروم تحويلها لمسيرة شعبية.