عثر الحرس المدني الإسباني على نفق يربط بين سبتةالمحتلة والمغرب، كان يستخدم لتهريب المخدرات والممنوعات إلى أوروبا. ويبلغ عمقه 12 متراً، ويسمح بالوصول إلى ساحة كبيرة تحت الأرض تؤدي إلى المملكة المغربية، وربما كان يتم استخدامها لنقل الحشيش. وقالت صحيفة "أوروبا سور" إن النفق يعود للعهد العسكري القديم، ليتحول لاحقا إلى ممر سري لتهريب المخدرات بين المغرب وسبتةالمحتلة. وذكرت نفس الجهة الإعلامية أن التعاون بين الرباط ومدريد، ربما سيساعد في تحديد نقطة الدخول الدقيقة للنفق، الذي لا تزال تشعباته لغزا. وذكرت "أوروبا سور" أن النفق السري المكتشف، يقع في المنطقة الصناعية والتجارية "تاراخال" في سبتةالمحتلة. وهو عبارة عن ساحة تحت الأرض ممتدة على طول 50 متراً على الأقل، وحُفر على عمق 12 متراً، وتم دعمه بالخشب، والذي ربما كان يستخدم لسنوات لإدخال كميات كبيرة من الحشيش من المغرب إلى إسبانيا. النفق ليس مجرد حفريات بدائية. فوفقًا لصحيفة "أوروبا سور"، هو عبارة عن بنية تحتية كانت عسكرية في الأصل، وواحدة من العديد من الأنفاق التي بناها الجيش الإسباني في سبتةالمحتلة لاستخدامات عسكرية في منطقة بيوتز. وكان سكان المنطقة على علم بوجودها منذ عقود من الزمن، على الرغم من أن قلة من الناس تصوروا أن ينتهي الأمر باستغلالها في تجارة المخدرات. ويأتي تحديد موقع النفق نتيجة تحقيقات استمرت أكثر من عام في إطار عملية هاديس. وستكون الخطوة التالية في التحقيق تحديد المواقع الدقيقة لمدخل النفق الآخر في المغرب وتوضيح عدد المداخل والمخارج التي يمتلكها النفق بالفعل. وذكرت صحيفة "EL FARO DE CEUTA" المحلية، أن المدينةالمحتلة تشهد إحدى أكبر عمليات التوقيف في صفوف عناصر الحرس المدني الإسباني المرتشين وسياسيين، يشتبه في تورطهم في عمليات تهريب المخدرات.