رضخ رئيس جهة طنجةتطوانالحسيمة، الياس العماري، لضغوطات من طرف وزارة الداخلية لتخصيص غلاف مالي بقيمة 40 مليون درهم، لتمويل انجاز مجموعة من المشاريع التنموية على مستوى عمالة طنجةاصيلة. وصادق مجلس عمالة طنجةاصيلة، خلال اشغال دورته العادية برسم شهر يونيو اليوم الاثنين، على مشروع اتفاقية مع مجلس جهة طنجةتطوانالحسيمة، يلتزم ها الاخير بموجبها بصرف غلاف مالي قيمته 40 مليون درهم على ان يساهم مجلس العمالة بقيمة 20 مليون درهم موزعة على سنتين. ويعد هذا الدعم من طرف مجلس الجهة، الاول من نوعه لفائدة مجلس عمالة طنجةاصيلة، بعدما انحصرت مختلف تدخلات المجلس الذي يترأسه العماري، على مستوى اقاليم اخرى في الجهة، مثل شفشاون والعرائش والحسيمة، حسب مراقبين للشأن الجهوي الذين اعتبروا ان العماري ينهج سياسة اقصائية تجاه الجماعات الترابية بعمالة طنجةاصيلة. وفي هذا الاطار، وجه مستشارون عن جماعات ترابية مثل العوامة والساحل الشمالي وأصيلة، خلال الجلسة، انتقادات لعدم استفادة مناطقهم من المشاريع التنموية التي يمولها مجلس جهة طنجةتطوانالحسيمة لكن العماري، الذي حضر اشغال دورة مجلس العمالة، تبرأ من التهم الموجهة اليه بمحباة الاقاليم والعمالات الاخرى بالجهة على حساب عمالة طنجةاصيلة، وقال " لدينا اتفاقيات شراكة مع عدد من الوزارات على امتداد تراب الجهة،ولم يتم اقصاء مجلس عمالة ولا اقليم، وما قيل عن وزان مجرد تخمينات". واشار الى ان المجلس الجهوي، عمم مثلاسيارات النقل المدرسي على جميع الاقاليم، مشيرا الى انخراط المجلس في تقديم الدعم لمجالس العمالات في 8 اقاليم، مشيرا الى انه تم انجاز عدد من المحاور الطرقية. غير ان مصادر مطلعة، تعتبر ان الدعم الذي خصصه مجلس الجهة لفائدة مجلس العمالة، جاء بعد ضغوطات من طرف وزارة الداخلية، في شخص والي جهة طنجةتطوانالحسيمة، محمد اليعقوبي، الذي كان قد حث المجلس الجهوي مرارا على ضرورة ضمان المزيد من تكافؤ الفرص بين الجماعات الترابية ومراعاة للعدالة المجالية.