انعقد يوم السبت 4 ربيع الأول 1433ه/ الموافق ل 28 يناير2012 م بغرفة التجارة والصناعة والخدمات بمدينة طنجة جمع عام تأسيسي لأول إطار وطني للتنسيق والعمل المشترك من شأنه أن يحشد و يوحد وينظم طاقات وجهود الجمعيات والمنظمات المغربية، غير الحكومية ، العاملة مع أسر الأيتام والأرامل وقد شارك في هذا الجمع 37 جمعية ومنظمة - من ثلاثة عشرة جهة - تقدم خدماتها لفئة الأيتام والأرامل . وقد مرت أجواء هذا الملتقى التأسيسي، في أجواء احتفالية يغمرها طموح إلى عمل مؤسساتي مشترك وتشاركي، تنتقل فيه الجمعيات إلى مرحلة متقدمة من التفكير والتطوير والتسيير القائمة على الاعتماد على إمكاناتها الذاتية، والاستقلال التام في تدبير البرامج المشتركة مع الهيئات الدولية في كل مراحله. وبعد تدارس ومناقشة مشروع القانون الأساسي للشبكة محط التأسيس، و مناقشة و إغناء الورقة التصورية للشبكة، اتحدت إرادة الجمعيات المشاركة و قررت تأسيس شبكة تحمل اسم “الشبكة المغربية لرعاية اليتامى” كإطار تنسيقي يهدف إلى تطوير المبادئ والرؤى والمقاربات، و تعميق التنسيق و التعاون بين كافة الأعضاء على الصعيد الوطني ، وصولا لتحقيق أفضل الأهداف وأعلى جودة في الأداء، القائم على الإبداع والشراكة وتكامل الأدوار للنهوض بالمؤسسات الراعية لأسر الأيتام والأرامل. بعد ذلك تم انتخاب المكتب المسير للشبكة المكون من 9 أعضاء ينتمون إلى تسع جمعيات فاعلة، وتم إسناد الثقة للسيد عز الدين الخمسي الكاتب العام لجمعية العون والإغاثة منسقا وطنيا للشبكة. إن تأسيس الشبكة يعد مؤشرا للتقدم الذي أحرزه مجال الاعتناء باليتيم والأرملة ببلادنا ، وعلى تطور المقاربة الرعائية لهذه الفئة، وإيماننا راسخ بأن إنشاء “الشبكة المغربية لرعاية اليتامى” سيسهم في بلورة وتبني مقاربات وخطط عملية لرفع الوعي المجتمعي بوضعية أسر الأيتام والأرامل. و تفعيل المشاركة المجتمعية. و الشبكة تتبنى المفهوم الشامل لليتيم كما أقره الملتقي الدولي الأول والثاني لليتيم، والذي تدعمه الفتاوى الشرعية، والمراد به كل طفل محروم من أحد والديه أو كلاهما بموت أو تخل أو طلاق أو سجن، أو ولادة غير شرعية ... لما يفتحه من آفاق واسعة وبرامج شاملة تسهم في التنمية المستدامة لمغرب أفضل. إننا بهذا التأسيس للشبكة نعمل على أن نكون قوة اقتراحية حقيقية ومحاورا وطنيا قادرا على لفت الانتباه لحاجات وحقوق هذه الفئة المهمشة. وسنسعى جادين للانفتاح على كافة الهيئات الحكومية والمؤسسات والشبكات غير الحكومية الوطنية و العربية والإقليمية والدولية، التي تعنى بالطفل والمرأة والشباب والأسرة ،وإيجاد صيغ للتنسيق، وآليات للعمل والتشاور والحوار معها وكذا الانفتاح على مختلف التكتلات الوطنية والإقليمية والدولية التي يمكن أن تساهم في إعطاء قيمة مضافة لهذا المشروع التنموي.