وصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى العاصمة المغربية الرباط اليوم الاثنين، برفقة زوجته بريجيت ماكرون، في مستهل زيارة دولة تهدف لتعزيز الروابط الثنائية بين البلدين، بدعوة من الملك محمد السادس. وأقيم استقبال رسمي في مطار الرباط – سلا، حيث كان الملك محمد السادس في مقدمة المستقبلين، إلى جانب ولي العهد الأمير مولاي الحسن والأمير مولاي رشيد والأميرات للا خديجة وللا مريم. هذه الزيارة الرسمية، التي تأتي وسط تطلعات مشتركة لتعزيز التعاون، تسلط الضوء على العلاقات التاريخية والاستراتيجية بين المغرب وفرنسا. ويرافق الرئيس الفرنسي وفد رفيع يضم تسعة وزراء، منهم وزير الداخلية برونو ريتايو، الذي يُنتظر أن تتطرق تصريحاته لقضايا الهجرة، وكذلك وزراء بارزون في مجالات الاقتصاد والتربية والثقافة، من بينهم رشيدة داتي ذات الأصول المغربية، مما يعكس الروابط الثقافية المشتركة بين البلدين. وتشمل الزيارة أيضًا مشاركة ممثلي عدد من كبرى الشركات الفرنسية مثل "إنجي" و"ألستوم" و"توتال إنرجي" و"إيرباص"، في خطوة تفتح آفاقًا لتوسيع التعاون الاقتصادي في قطاعات حيوية. ومن المتوقع أن تشهد المحادثات بين الجانبين تركيزًا على مجالات الطاقة المتجددة، والأمن، والتعليم، بما يخدم المصالح المشتركة ويسهم في استقرار المنطقة.