استفادت ساكنة القصر الكبير، يومي السبت والأحد 19 و 20 أكتوبر الجاري، من خدمات مجانية قدمتها قافلة طبية متخصصة للكشف عن أمراض القلب والشرايين. ومكنت القافلة الطبية، المنظمة بمبادرة من ودادية أطباء القصر الكبير بتعاون مع المندوبية الإقليمية للصحة والحماية الاجتماعية بالعرائش والمصحة الدولية بطنجة، من تقديم كشوفات مجانية لأزيد من 400 شخص من ساكنة مدينة القصر الكبير، التي تفتقد لطبيب اختصاصي في أمراض القلب والشرايين في القطاع العام. وأكد رئيس ودادية أطباء القصر الكبير، بنونة عبد الحميد، أن القافلة التي جرت بمستشفى القرب بالقصر الكبير اقتصرت على طب أمراض القلب والشرايين، وقد عرفت تجاوبا مهما من لدن سكان المدينة، حيث تم الكشف على ما يزيد عن 400 مستفيد. وتابع الدكتور بنونة عبد الحميد، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن تنظيم هذه المبادرة الإنسانية جاء في إطار الجهود الرامية لسد الخصاص الذي تعاني منه مدينة القصر الكبير في هذا التخصص الطبي، موضحا أن المدينة "لا تتوفر على طبيب عمومي قار متخصص في القلب والشرايين". وسجل أن القافلة، التي امتدت على يومين، جاءت لتلبية حاجيات ساكنة المدينة، مشيدا بالتعاون الكامل للمندوبية الإقليمية للصحة والحماية الاجتماعية والسلطات المحلية على تسهيل مأمورية الطاقم المشرف على تقديم خدمات القافلة الطبية، مبرزا أن "المبادرة مرت في ظروف جد حسنة". من جهته، اعتبر مدير الرعاية الصحية بالمصحة الدولية لطنجة، حمزة العلوي، أن هذه المبادرة الإنسانية مكنت أزيد من 400 شخص من الاستفادة من الفحوصات المجانية التي قدمها طاقم طبي وشبه طبي مكون من حوالي 20 طبيبا وممرضا، مبرزا أن "هناك مبادرات مماثلة ستنظم خلال الأشهر المقبلة". وأشاد عدد من المستفيدين من هذه القافلة الطبية، في تصريحات مماثلة، بجودة الخدمات والفحوصات المقدمة من طرف الأطر الطبية وشبه الطبية، لاسيما الكشف عبر تخطيط كهربية القلب (ECG)، موضحين أن هذه المبادرة مكنت من سد الخصاص المسجل بمدينة القصر الكبير في تخصص طب أمراض والقلب والشرايين، الشيء الذي كان يدفع بعدد من المرضى إلى الانتقال إلى المدن المجاورة لإجراء الفحوصات الضرورية.