أحبطت قوات الأمن المغربية، اليوم الخميس، محاولة 200 مهاجر غير شرعي التسلل لمدينة سبتة الخاضعة للسيطرة الإسبانية.وقال مسؤول في محافظة طنجة أقصى شمالي المغرب، للأناضول، إن “قوات الأمن صدت محاولة مهاجرين ينحدرون من دول جنوب الصحراء الإفريقية التسلل لسبتة”.وأوضح المسؤول، الذي طلب عدم نشر اسمه لاعتبارات إدارية، أن “عدد المهاجرين كان 200 شخص، وكانوا بصدد تنفيذ هجوم جماعي على السياج الفاصل”.ويرابط مهاجرون أفارقة في غابات منطقة بليونش المغربية المتاخمة للمنطقة العازلة مع سبتة، على أمل التسلل إلى أوروبا، هربًا من حروب أو أوضاع اقتصادية متردية للغاية في دولهم.وتقول منظمات حقوقية إن هؤلاء المهاجرين باتوا أكثر إصرارًا على محاولة الوصول إلى سبتة، رغم الإجراءات الأمنية المشددة من جانب السلطات المغربية والإسبانية في المنطقة.وخلال يناير، وفبراير الماضيين، حاول نحو 2500 أشخاص من داخل المغرب اقتحام الأسيجة الحدودية لمدينتي سبتة ومليلية (الخاضعتين للسيطرة الإسبانية)، بحسب مرصد شمال المغرب لحقوق الإنسان (غير حكومي).كما نجح أكثر من ألف و130 مهاجرًا غير شرعي ينحدرون من دول جنوب الصحراء الإفريقية، في تجاوز الأسلاك الشائكة المحيطة بسبتة، خلال عمليات تسلل جماعية شهدتها فترات متفرقة من 2017، وفق معطيات سابقة أعلنت عنها السلطات الإسبانية.وتقع سبتة ومليلية في أقصى شمالي المغرب، وهما خاضعتان للإدارة الإسبانية، بينما تعتبرهما الرباط “ثغرين محتلين” من جانب إسبانيا، التي أحاطتهما بسياج من الأسلاك الشائكة، يبلغ طوله نحو 6 امتار.