بعد عشرة أيام من اغلاق معبر “باب سبتة” في وجه حركة التهريب المعيشي، استأنف مئات المغاربة، اليوم الاثنين، نشاطهم بطريقة مختلفة، متمثلة في استعمال عربات لحمل البضائع المهربة، بدل حملها على الظهور. وجاءت هذه الخطوة، تماشيا مع قرار اتخذته جمعية مهنية في مدينة سبتةالمحتلة، تمنع التعامل مع ممتهني نقل السلع نحو الداخل المغربي على متن الظهور، الا باستعمال عربات لنقل البضائع. واعتبر بلال دادي، رئيس جمعية تجار منطقة “تارخال 2” الحدودية بين الثغر المحتل وبقية الأراضي المغربية، ان حمل السلع على الظهور يتناقض مع المبادئ الانسانية السائدة في اوساط المهنيين وتؤمن بها الهيئة التي يسيرها.
ورسم دادي، في تصريحات صحفية، صورة ايجابية للوضع بالمنطقة الحدودية في اول ايام سريان القرار، مؤكدا أن “الأمور سارت بشكل جيد، وأن التجار والحمالين سيتكيفون قريبا مع هذا الاجراء الجديد” ويمتهن مئات المغاربة تهريب السلع من مدينتي “سبتة” و”مليلية” المحتلتين إلى الداخل المغربي، حيث ظلوا على مدى سنوات طويلة يعملون على حمل أكياس ضخمة مُحملة بالبضائع الإسبانية فوق ظهورهم لإدخالها إلى الأراضي المغربية وبيعها. وتتكرر من وقت ﻵخر حوادث تدافع، تسفر عن سقوط ضحايا، مثلما حصل اواسط يناير الماضي، عندما تسبب حادث تدافع وقع في مركز باب سبتة، في وفاة سيدتين مغربيتين في الأربعينات من العمر، نتيجة تدافع آلاف التجار الراغبين في دخول سبتة، من أجل جلب السلع.