أكد الموقع الإسباني “موطور باسيون” المتخصص في قطاع السيارات أن المغرب أضحى في غضون سنوات قليلة فاعلا أساسيا ومحوريا في صناعة السيارات على المستوى العالمي وأصبح بالفعل يحتل المرتبة الثانية في هذا القطاع على صعيد القارة الإفريقية .وقال موقع ” موطور باسيون ” في مقال نشره مؤخرا إن المصنعين والفاعلين الدوليين في قطاع صناعة السيارات يتوجهون إلى المغرب بسبب الفرص الكبيرة التي يتيحها للإنتاج بتكلفة منخفضة مع يد عاملة متخصصة ومتدربة مشيرا إلى جودة البنيات التحتية والخدماتية التي وضعها المغرب رهن إشارة المستثمرين .واستعرض الموقع على وجه الخصوص الإمكانيات والمؤهلات التي يتوفر عليها المركب المينائي الصناعي بمدينة طنجة والذي أضحى يشكل ” بوابة لدخول واستقرار الاستثمارات في قطاع صناعة السيارات وكذا لخروج الصادرات ” التي ينتجها هذا القطاع والموجهة للتصدير .وأشار إلى أن صناعة السيارات أصبحت أول قطاع مصدر في المغرب ومكن المملكة من احتلال المركز الثاني كأكبر مصنع إفريقي للسيارات وراء جنوب إفريقيا مضيفا أن عدد السيارات المصنعة بمختلف الشركات المتخصصة في القطاع بلغ خلال عام 2017 ما مجموعه 376 ألف وحدة بزيادة قدرت نسبتها ب 9 في المائة مقارنة مع ما تم إنتاجه سنة 2016 .وأكد أن المغرب يتموقع في المركز الأول على الصعيد الإفريقي في ما يتعلق بإنتاج وتصنيع السيارات السياحية مشيرا إلى أن المملكة تواصل جهودها حتى تتمكن من أن تصبح أول منتج للسيارات على مستوى القارة الإفريقية .وأوضح الموقع أن الإمكانيات التنافسية التي يتوفر عليها المغرب في هذا القطاع استقطبت فاعلين دوليين كبار في صناعة السيارات خاصة ( رونو ) و ( بي إص آ ) بالإضافة إلى المجموعة الصينية ( بيد ) أول مصنع عالمي والفاعل في تصنيع السيارات الكهربائية الذي يسعى إلى أن يجعل من المملكة البوابة لإدخال منتجاته نحو أوربا .ومن جهة أخرى أكد الموقع الإسباني ( موطور باسيون ) أن المملكة لم تستقطب فقط الفاعلين الكبار في صناعة السيارات ولكنها استطاعت أن تجدب حتى الموردين ومزودي هذه الصناعة بالأجزاء والمكونات وقطع الغيار من مختلف المستويات خاصة بعد نجحت في إقامة نظام بيئي متكامل للصناعات الموازية لقطاع صناعة السيارات يتكون من شركات ومقاولات دولية أجنبية ووطنية .وأكد أن الاستقرار السياسي الذي ينعم به المغرب وانفتاحه على رؤوس الأموال والاستثمار الخارجي إلى جانب المؤهلات والإمكانيات والتسهيلات التحفيزية التي يوفرها للفاعلين العالميين في قطاع صناعة السيارات كلها عوامل ساهمت بشكل كبير في نمو وازدهار هذا القطاع الواعد .