حقق المغرب قفزة نوعية في مؤشر البنية التحتية العالمي، حيث ارتقى ستة مراكز ليحتل المرتبة 88 من أصل 132 دولة، وفقًا لأحدث تقرير صادر عن المنظمة العالمية للملكية الفكرية (الويبو) بالتعاون مع جامعة كورنيل والمعهد الأوروبي لإدارة الأعمال (الإنسياد). وأظهر التقرير، الصادر اليوم، أن المغرب حصل على معدل 33.9 نقطة في مؤشر البنية التحتية، متفوقًا على العديد من دول المنطقة وتصدرًا لدول شمال إفريقيا. ويعتبر هذا الإنجاز مؤشرًا واضحًا على الجهود المبذولة من طرف الحكومة المغربية لتعزيز البنية التحتية في مختلف القطاعات، بما في ذلك الطرق، والسكك الحديدية، والموانئ، والطاقة، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات. من المتوقع أن يساهم هذا التقدم في تعزيز جاذبية المغرب كوجهة استثمارية، خاصة في القطاعات التي تتطلب بنية تحتية متطورة. كما من شأنه أن يدعم جهود المملكة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، لا سيما فيما يتعلق بتوفير خدمات أساسية عالية الجودة للمواطنين. ويرى خبراء الاقتصاد أن هذا التحسن في مؤشر البنية التحتية سيساهم في تسريع وتيرة النمو الاقتصادي بالمغرب، وتعزيز مكانته كقوة اقتصادية صاعدة في القارة الأفريقية. وفي سياق متصل، أكد التقرير أن الاستثمار في البنية التحتية يعد عاملاً حاسمًا لتحفيز الابتكار وتعزيز النمو الاقتصادي على المدى الطويل. كما أشار إلى أن الدول التي تتمتع ببنية تحتية متطورة تكون أكثر قدرة على مواجهة التحديات العالمية، مثل تغير المناخ والكوارث الطبيعية