طالبت جمعية "جوسيل"، وهي الهيئة النقابية تمثل غالبية عناصر الحرس المدني الإسباني، وزير الداخلية فرناندو غراندي-مارلاسكا بالتوجه بشكل عاجل إلى المغرب لإجراء مباحثات مع السلطات المغربية حول التدفق المستمر للمهاجرين الذين يصلون سباحة من السواحل المغربية إلى شواطئ سبتة. وفي بيان صادر عن الجمعية، أعربت "جوسيل" عن قلقها من تصاعد أعداد المهاجرين الذين يحاولون الوصول إلى سبتة سباحة، مشيرة إلى أن هذا التدفق المكثف بدأ يستنفد موارد الحرس المدني. وأوضحت الجمعية أنه تم اعتراض عدد كبير من المهاجرين في الساعات الأخيرة على شاطئ "تراخال"، مما أثار مخاوف من أن الوضع قد يخرج عن السيطرة. وأكدت المتحدثة باسم الهيئة النقابية، ميلا سيفيكو، على ضرورة أن تتحمل الحكومة الإسبانية مسؤوليتها في هذا الشأن، مشددة على أهمية التعاون مع السلطات المغربية للحد من الأزمة التي وصفتها بأنها أصبحت "لا تحتمل". وأضافت سيفيكو أن تصرف الإدارة الحالية يعرض للخطر ليس فقط أمن إسبانيا، بل أيضًا سلامة عناصر الحرس المدني الذين يتعاملون مع الوضع المتفاقم. ويواجه مارلاسكا ضغوطًا متزايدة من قبل عدة أحزاب سياسية ومنظمات غير حكومية تطالب باتخاذ خطوات عملية لتخفيف التوتر وضبط تدفق المهاجرين. ويعتقد المطالبون بهذه الخطوة أن التنسيق المباشر مع السلطات المغربية هو السبيل الأمثل لإيجاد حلول فورية للأزمة، خاصة مع تعقد الوضع في سبتة وتأثيره على العلاقات الثنائية بين البلدين. ويأتي هذا النداء في ظل تزايد الضغوط على الحكومة الإسبانية لإيجاد حلول سريعة وفعالة لأزمة الهجرة في سبتة، حيث يشهد الوضع تدهورًا مستمرًا بسبب زيادة أعداد المهاجرين الذين يحاولون الوصول إلى المدينة من السواحل المغربية.