تمكنت مصالح الشرطة القضائية و ناصر من الجمارك بميناء طنجة المدينة في الساعات الأولى من صباح أول أمس الثلاثاء من توقيف نحو 29 شخصا كانوا على متن سيارات تحمل ألواح أرقام اسبانية،بعد ابتلاعهم لعدد كبير من كبسولات تحتوي على مخدر الشيرا. وكان رجال الشرطة وعناصر الجمارك بالميناء قد لاحظوا تصرفات عصبية على وجه احد الأشخاص وحركاته لدى محاولته عبور حاجز المرور لولوج آخر باخرة تنطلق في الساعة الحادية عشرة والنصف ليلا من المحطة البحرية لميناء طنجة في اتجاه ميناء طريفة الاسباني، الأمر الذي أثار ارتياب عناصر الشرطة والجمارك، فتم توقيفه وإحالته على المستشفى المحلي ليتم فحصه بجهاز السكانير وإجراء الاختبارات الطبية عليه وكانت إيجابية، حيث تم العثور على أجسام غريبة داخل جسمه والتي تمثلت في عدد كبير من كبسولات حشيش خبأها في معدته تتراوح ما بين 100 و120غراما. ووفق التحريات التي باشرتها مصالح الشرطة القضائية بميناء طنجة المدينة، فان الأشخاص الموقوفين، هم من أفراد الجالية المغربية المقيمة باسبانيا منذ سنوات بصفة شرعية، وقال مصدر امني بالميناء على أن الأشخاص اللذين حاولوا العبور إلى الباخرة المتوقفة بالمحطة البحرية كانوا على متن نحو 14 سيارة وتتراوح أعمارهم ما بين 25 و40 سنة، وقد أثارت حركاتهم انتباه مصالح الأمن والجمارك مما استدعى توقيفهم وإجراء فحوصات على بعضهم كشفت على أن هناك أجسام غريبة توجد داخل معدة كل واحد منهم، وعلى الفور تم نقلهم الى مستشفى محمد الخامس بطنجة حيث أجريت لهم عملية الكشف بجهاز السكانير كانت نتائجه ايجابية. وبحسب المصدر الأمني فان الأشخاص الموقوفين من بينهم ثلاث أشقاء كانوا على متن سيارات متفرقة، وأبناء عائلة، وينتمون لمدن بني ملالخريبكة وقلعة السراغنة والنواحي، وقد اقتنوا تلك المخدرات من مناطق عديدة قبل أن يتم توزيعها على شكل كبسولات بعد لفها بأوراق "السولفان" ووضعها في أحجام صغيرة لتسهيل عملية بلعها. . وبحسب مصدر امني فان الأشخاص الموقوفين اعترفوا بالمنسوب إليهم وان عوامل الأزمة التي تعصف باسبانيا هي التي دفعتهم لتهريب تلك الكمية من المخدرات بتلك الطريقة حتى يسهل عليهم تهريبها دون أثارت انتباه عناصر الشرطة والجمارك من ميناء طنجة المدينة، وأضاف المصدر الأمني على أن غالبية هؤلاء الشبان الموقوفين كانوا يعملون في حقول الفلاحة بمناطق ومدن عديدة باسبانيا. وتجدر الإشارة الى أن جميع الأشخاص الموقوفين والذي عثرت بمعدتهم على تلك الكبسولات من المخدرات، تجرى لهم حاليا بمستشفى محمد الخامس بمدينة طنجة عملية إفراغ جسمهم من تلك الكبسولات والتي وصل عددها لدى احد الأشخاص الموقوفين الى أزيد من 250 غراما، فيما ذكر مصدر امني على أن هناك أشخاص آخرون ابتلعوا كبسولات وصل وزنها الإجمالي الى أزيد من 120 غراما،وسيجري تقديم جميع الموقوفين للعدالة بعد استكمال البحث معهم في عملية تعد الاولى من نوعها خلال هذه السنة نظرا لحجم الأشخاص الذين تم توقيفهم من لدن مصالح الأمن في فترة وجيزة لا تتعدى الأربع ساعات. الخبر