تعرضت، في الأيام القليلة الماضية، أنابيب الربط المائي بجماعة المنصورةإقليمشفشاون، للتخريب والتهشيم من قبل أشخاص مجهولين، وهو الأمر الذي تسبب في حرمان ثلاث دواوير ومئات الأسر من الماء الشروب، وذلك في وقت حرج من السنة وفي ظل معاناة المملكة المغربية من ظروف مناخية قاسية وارتفاع درجات الحرارة، مما يزيد من حاجة السكان إلى المياه بشكل مُلح. وتأتي هذه الحادثة في وقت يحتاج فيه المواطنون إلى جميع وسائل الدعم لضمان حصولهم على احتياجاتهم الأساسية من الماء الشروب، خاصة في ظل الأزمة المناخية التي تضرب البلاد، وهذا التخريب الذي تعرضت له الأنابيب لا يعد فقط هجوماً على البنية التحتية الحيوية للجماعة، بل هو تعدٍ صارخ على حق المواطنين في الوصول إلى المياه، مما يعكس حالة من الإهمال وعدم الوعي بخطورة مثل هذه الأفعال. وتشير المعطيات إلى أن الهدف من هذه العملية التخريبية هو سرقة المياه دون المرور عبر المحطة المائية، مما يكشف عن نية واضحة للإضرار بالمصلحة العامة من أجل تحقيق مكاسب شخصية غير مشروعة. وقد أثار هذا السلوك استياء واسعا بين سكان المنطقة الذين طالبوا بتدخل عاجل للسلطات لتحديد المسؤولين عن هذه الأفعال واتخاذ الإجراءات اللازمة بحقهم، كما شددوا على أهمية عدم التساهل مع مثل هذه الأعمال التخريبية التي تمس الأمن المائي للمواطنين. يُذكر أن مشروع الربط المائي بإقليمشفشاون هو من المشاريع الكبرى التي حظيت باهتمام إعلامي واسع وتفاعل كبير من الجهات المعنية، ومع ذلك، فإن استمرار تعرض هذا المشروع لأعمال تخريبية متكررة يعد أمرا مرفوضا تماما. وتكرار مثل هذه الأعمال غير الأخلاقية والمشينة يتطلب موقفا حازما من الجميع؛ فالمياه هي أساس الحياة وحق لكل إنسان، وأي مساس بها يعد انتهاكا خطيرا يستوجب أقسى العقوبات لردع من تسول له نفسه الإضرار بمصالح المواطنين وأمنهم المائي بالمنطقة.