قامت وزيرة الدفاع الإسبانية، مارغريتا روبليس، اليوم الاثنين، بزيارة ميدانية للمواقع العسكرية الدائمة التابعة للجيش الإسباني في صخرة باديس، صخرة الحسيمة، وجزر الجعفرية، الواقعة قبالة السواحل المغربية. وتأتي هذه الزيارة في إطار مهامها كوزيرة دفاع للإشراف على الوحدات العسكرية في هذه المناطق، التي تتبع لقيادة الجيش الإسباني في مدينة مليلية المحتلة. وتعد هذه الزيارة الأولى التي تقوم بها روبليس إلى هذه المواقع الإسبانية في شمال إفريقيا منذ توليها منصبها قبل ست سنوات. وبعد وصولها إلى مليلية، بدأت جولتها بتفقد المرافق والأفراد العسكريين المتمركزين في صخرتي باديس والحسيمة، ومن المتوقع أن تستكمل جولتها غدًا الثلاثاء بزيارة جزيرة إيزابيل الثانية ضمن أرخبيل جزر الجعفرية. و على الرغم من أن روبليس زارت مدينة مليلية عدة مرات في السابق، إلا أن زياراتها لم تشمل هذه المواقع المتنازع عليها، والتي يطالب المغرب باسترجاعها. وتهدف زيارتها الحالية إلى الوقوف على جاهزية القوات الإسبانية في هذه المناطق الحساسة. إضافة إلى ذلك، تضمنت زيارة روبليس جولة في المتحف العسكري التاريخي في مليلية وتفقد سفينة الدوريات "إيسلا بينتو"، التابعة للبحرية الإسبانية، والتي تمركزت في ميناء مليلية منذ يناير الماضي. وتعد هذه السفينة الأولى من نوعها التي تتخذ من المدينة قاعدة دائمة لها، وهو ما يعكس التوجه الإسباني لتعزيز الوجود العسكري في المنطقة.