استغرب عدد من المواطنين بمدينة طنجة ما لاحظوه من تباين واضح في مواقيت الصلاة الحاصلة بعدد من مناطق المدينة نتيجة اختلاف دليل الحصص الصادر عن المصالح الخارجية لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بمدينة البوغاز. وتظهر المقارنة بين الدليل الصادر عن كل من مندوبية وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بطنجةأصيلة الخاصة بحصة شهر صفر لعام 1433، اختلافا بينا عن نظيره الصادر عن مندوبية نفس الوزارة بفحص أنجرة، حيث يصل مستوى الفارق الزمني بين الدليلين إلى 10 دقائق في بعض الأحيان، خاصة في ما يتعلق بتوقيت أذان صلاتي المغرب والعشاء.
وتعليقا على هذا الاختلاف النادر حصوله فيما يخص دليل حصص الصلاة، اعتبر بعض أئمة المساجد في تصريحات متطابقة، أن هذا "الإرتباك" في ضبط مواقيت الصلاة من شانه أن يثير حيرة للمواطنين، وشددوا على ضرورة إعادة النظر في سياسة ضبط المواقيت مؤكدين أن هذه الأخيرة باتت محط شكوكهم منذ مدة طويلة.
بعض نفس تلك المصادر أشارت إلى أنه بالرغم من أن القيمين الدينيين بعدد من مساجد المدينة، قد أبدوا هذه الملاحظات للمسؤولين في مندوبيات الوزارة بطنجة، إلا أن الأمر لا زال على ما هو عليه. بل إن هؤلاء المسؤولين قد ألزموهم باعتماد الحصص الموجودة في الدليلين بلا مناقشة، حسب إفادة التصريحات المتوفرة.
ولم تتمكن "طنجة 24" من أخذ رأي الجهة الوصية على القطاع الديني بمدينة طنجة، بسبب عدم الرد على الاتصالات التي تم القيام بها.