أطلق نشطاء مغاربة على مواقع التواصل الاجتماعي حملة واسعة النطاق لمقاطعة استهلاك الدجاج، وذلك احتجاجاً على الارتفاع الكبير الذي شهدته أسعار هذا المنتج الغذائي الأساسي في الأسابيع الأخيرة. وتأتي هذه الحملة في ظل غياب أي تدخل حكومي لاحتواء هذه الزيادات، الأمر الذي أثار استياء واسعاً في صفوف المستهلكين. وتداول المغاربة على نطاق واسع صوراً وتعليقات تدعو إلى الانضمام إلى هذه الحملة، مطالبين بتوحيد الجهود للضغط على المهنيين من أجل خفض الأسعار. وقد لاقت الحملة استجابة كبيرة من قبل المستهلكين الذين عبروا عن غضبهم من هذه الزيادات التي أثرت بشكل كبير على ميزانيتهم، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها العديد من الأسر المغربية. ووصل سعر الدجاج الحي إلى ما يقارب 30 درهمًا للكيلوغرام، فيما تجاوز سقف 40 درهمًا بالنسبة للدجاج المذبوح، وهو معدل قياسي من نوعه، لم تشهده الأسواق المغربية منذ سنوات. ويُعزى هذا الارتفاع الكبير إلى مستوى درجات الحرارة المرتفعة التي تضرب البلاد، مما أدى إلى نفوق حوالي 30 في المائة من الدواجن، وبالتالي نقص المعروض في الأسواق وزيادة الأسعار.