قضت غرفة الجنايات الابتدائية المكلفة بقضايا مكافحة الإرهاب بملحقة محكمة الاستئناف بسلا أمس الخميس ، بأحكام بالسجن النافذ في حق متهمين توبعوا من أجل “التحريض واستقطاب وإرسال متطوعين شباب للجهاد في سوريا والعراق”.وهكذا قضت المحكمة بسبع سنوات سجنا نافذا في حق كل من أربعة متهمين وبخمس سنوات نافذة في حق متهم واحد ، وبأربع سنوات في حق متهم آخر، فيما حكمت على متهم آخر بثلاث سنوات حبسا نافذا ، بعد مؤاخذتهم جميعا من أجل “تكوين عصابة لإعداد وارتكاب أفعال إرهابية والتحريض والإشادة بتنظيم إرهابي “.وكانت النيابة العامة قد التمست في مرافعتها مؤاخذة المتهمين بالتهم المنسوبة إليهم وذلك استنادا الى اعترافاتهم خلال مرحلة التحقيق التمهيدي والخبرة المنجزة في الملف، والحكم عليهم بعقوبة نافذة مع جعلها في الأقصى.من جانبه، التمس الدفاع الذي ينوب في إطار المساعدة القضائية ، البراءة لغياب الأركان التي تكون جريمة إرهابية.وكانت المصالح الأمنية قد تمكنت في أبريل 2017 من تفكيك هذه الخلية الموالية لتنظيم “داعش”، والتي كانت تنشط بعدة مدن مغربية و “تعمل على إرسال متطوعين إلى الجهاد في بؤر التوتر بسوريا والعراق”.من جهة أخرى، قضت المحكمة بأحكام تراوحت بين سنة وخمس سنوات سجنا نافذا في حق ثلاثة متهمين توبعوا في ثلاثة ملفات منفصلة من أجل قضايا لها علاقة بالإرهاب ، حيث قضت في حق متهم واحد بخمس سنوات نافذة ، وبأربع سنوات في حق متهم توبع في ملف آخر ، وبسنة نافذة وغرامة قدرها 10 آلاف درهم في حق متهم توبع من أجل الإشادة بتنظيم إرهابي من داخل السجن . وفي ملف آخر، أصدرت نفس الغرفة، عقوبات سجنية نافذة تراوحت ما بين 4 سنوات و12 سنة في حق 10 متهمين توبعوا من أجل التحريض على ارتكاب أفعال إجرامية والإشادة بتنظيم إرهابي.وقضت المحكمة في حق المتهم الرئيسي، وهو من ذوي السوابق العدلية حيث قضى مدة سجنية من أجل تهم تتعلق بالإرهاب ،ب12 سنة سجنا نافذا ، وب10 سنوات سجنا نافذا في حق متهم آخر ، وبثمان سنوات نافذة في حق متهم ثالث ، فيما قضت بست سنوات نافذة في حق ثلاثة متهمين ، وبخمس سنوات نافذة في حق اثنين آخرين ،وبأربع سنوات حبسا نافذا لمتهمين اثنين .وتوبع هؤلاء المتهمون الذين كانوا ينشطون ضمن خلية متخصصة في إرسال متطوعين شباب إلى بؤر التوتر بكل من سوريا والعراق من أجل ” تكوين عصابة لإعداد وارتكاب أفعال إرهابية في إطار مشروع جماعي يهدف الى المس الخطير بالنظام العام بواسطة التخويف والترهيب والعنف، وتحريض الغير وإقناعه على ارتكاب فعل إرهابي ، والإشادة يتنظيم إرهابي ، ومساعدة الغير على ارتكاب جريمة إرهابية وعدم التبليغ” كل حسب المنسوب إليه. يشار إلى أن أفراد هذه الخلية التي كانت تنشط بعدد من مدن المملكة ، لهم علاقة بمسطرة استنادية سبق أن قدم بموجبها عدد من المتهمين في قضايا الارهاب.