أعلنت وزارة الشغل والإدماج المهني عن الشروع خلال شهر أبريل 2018 في عملية مغادرة العاملات المستفيدات من تراخيص عمل نحو إسبانيا، وذلك تحت إشراف الوكالة الجهوية لإنعاش التشغيل والكفاءات لجهة طنجة-تطوان-الحسيمة وقسم التشغيل بالخارج التابع للوزارة. وأوضحت الوزارة في بلاغ لها، أنه بانتهاء المرحلة الأولى من عملية تسجيل المستفيدات يوم 19 يناير المنصرم، قام 33 ألف و452 شخص بوضع ملفات تسجيلهم، حيث تم انتقاء 12.944 عاملة فلاحية تتوفر فيهن الشروط المطلوبة، وتم استدعاؤهن من طرف الوكالات المحلية لعملية الانتقاء النهائي التي تواصلت من 29 يناير المنصرم إلى غاية فاتح فبراير الجاري تحت إشراف الوكالة وبحضور ممثلين عن الإدارة الإسبانية والجمعيات المهنية الفلاحية لإقليم هويلفا، وبدعم من السلطات المحلية، وذلك في خمس مراكز تشمل كلا من مشرع بلقصيري ومكناس ومراكش وأكادير ووجدة. وبعد الانتهاء من عملية الانتقاء، حسب المصدر ذاته، ستقوم الجهة الإسبانية بإرسال لائحة العاملات اللاتي تم اختيارهن نهائيا للوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات لإعلامهن ودعوتهن لاستكمال ملفات طلب التأشيرة. وستعمل مصالح وزارة الداخلية، يؤكد البلاغ، على تسهيل الحصول على جوازات السفر وتجديدها، عند الاقتضاء، كما ستتكفل السلطات الإسبانية بمنح تراخيص العمل لفائدة العاملات اللائي تم انتقاؤهن، مشيرا إلى أن الوكالات المحلية ستقوم بتنشيط دورات إعلامية وتحسيسية لفائدة المستفيدات اللواتي تم انتقاؤهن. ولضمان السير العادي لعملية مغادرة العاملات المستفيدات من عقود عمل موسمية، تضيف الوزارة، سيتم وضع وكالة متنقلة داخل ميناء طنجةالمدينة بهدف مواكبتهن في عين المكان، مشيرة إلى أنها ستواصل تنسيقها مع وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي من أجل متابعة أوضاع العاملات وظروف اشتغالهن وإقامتهن، كما ستقوم بزيارات بعين المكان من أجل ذلك. وذكر المصدر بأن عملية تشغيل العاملات الفلاحيات تأتي في إطار تنزيل اتفاقية اليد العاملة الموقعة بين المغرب وإسبانيا في 25 يوليوز 2001، حيث توصلت وزارة الشغل والإدماج المهني يوم 21 دجنبر 2017، بطلب من السفارة الإسبانية لدعم تشغيل 11 ألف من العاملات الفلاحيات لفائدة جمعيات شركات فلاحية بإقليم هويلفا وذلك بهدف قطف الفواكه الحمراء لمدة ثلاثة أشهر بأجر صاف يعادل 37 أورو لليوم، ويتكفل المشغلون بنقل ومبيت العاملات المستفيدات. وحسب المصدر ذاته، وحرصا منها على إحاطة هذه العملية بكل ضمانات النجاح، بادرت رئاسة الحكومة إلى عقد لقاء تنسيقي موسع بين كافة القطاعات والمؤسسات المعنية (وزارة الشغل والإدماج المهني ووزارة الداخلية ووزارة الصحة ووزارة التجهيز والوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة ووزارة الخارجية والتعاون الدولي)، إضافة إلى الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات، حيث تم اتخاذ عدد من التدابير تهم القطاعات المعنية كل حسب اختصاصه. وفي هذا الصدد، أشرفت وتشرف وزارة الشغل والإدماج المهني والوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات، بتنسيق مع وزارة الداخلية ومصالحها المركزية والترابية ومع الولاة والعمال، على تسيير هذه العملية والعمل على تتبعها وضمان شروط نجاحها. وأضاف المصدر أن الوكالة عمدت إلى إطلاق عملية التسجيل والانتقاء الأولي في الثامن من يناير المنصرم، حيث قامت الوكالات المحلية التي تغطي 71 إقليما باثني عشر جهة بعملية التسجيل بتنسيق مع السلطات المحلية لهذه الأقاليم، والتي وفرت الدعم اللازم لضمان حسن سير هذه العملية بمختلف المراكز القروية التي تم تحديدها. وأوضح البلاغ أن إشراف الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات على عملية الانتقاء، يأتي بالنظر إلى الخبرة الكبيرة التي راكمتها في هذا المجال منذ سنة 2006، حيث سبق أن قامت بعملية تشغيل مماثلة، إذ سبق لها في سنة 2008 القيام بتشغيل أزيد من 10 آلاف عاملة فلاحية، كما أن 7000 عاملة من اللواتي سيستفدن من العملية في موسم 2018 قد سبق لهن أن استفدن في عمليات سابقة (معاودات).