تنظم دار الشعر بتطوان، يومي 2 و 3 فبراير المقبل، ملتقى دوليا حول "التجربة الشعرية للشاعر الراحل محمد الميموني"، بمشاركة مجموعة من النقاد والباحثين من المغرب وإسبانيا. وأوضح بلاغ للجهة المنظمة أن الشاعر محمد الميموني سيظل من "أعلام وعلامات القصيدة المغربية المعاصرة، وأحد روادها، منذ خمسينيات القرن الماضي"، مبرزا أنه أصدر مجموعة من الدواوين، منذ ديوانه المرجعي "آخر أعوام العقم" (1974)، حتى صدور "أعماله الشعرية الكاملة" عن وزارة الثقافة والاتصال (2002)، ونشر ديوانه الأخير "بداية ما لا ينتهي" (2017). وفضلا عن دواوينه، نشر الراحل دراسات عن بدايات الشعر المغربي المعاصر، ضمنها كتاب "سبع خطوات رائدة في الشعر المغربي المعاصر"، و"في الشعر المغربي المعاصر: عتبات التحديث"، كما ارتبط اسمه بالشعر والأدب الإسبانيين، حيث ترجم قصائد وأعمال لكبار الشعراء والأدباء الإسبانيين واللاتينيين، من قبيل فيدريكو غارسيا لوركا وخورخي لويس بورخيس. وسيتم افتتاح برنامج الملتقى الدولي مساء الجمعة المقبل بمقر المعهد الإسباني "سيرفانطيس" من خلال تنظيم مائدة مستديرة حول التجربة الشعرية للفقيد، يؤطرها ثلة من الشعراء والنقاد المغاربة والإسبان، يليها حفل موسيقي على إيقاع القيثارة الإسبانية، مع الفنان مارسلو دي لا بويبلا، في عرض موسيقي بعنوان "ثلاث قارات في قيثارة واحدة". وستتواصل أشغال الملتقى صباح السبت بتنظيم مائدة مستديرة ثانية بعنوان "مع محمد الميموني في جنوب الجنوب"، تحتضنها مدرسة الصنائع والفنون الوطنية، ثم افتتاح معرض "ذاكرة محمد الميموني" بفضاء المركز الثقافي بتطوان (دار الثقافة)، والذي يقدم المسار الزاخر للشاعر الراحل منذ خمسينيات القرن الماضي، عبر مئات الصور والوثائق والرسائل والمخطوطات التي ستعرض لأول مرة. ويسدل الستار على فعاليات هذا الملتقى الدولي بعرض مسرحية "بنات للا منانة"، لفرقة "مسرح الطاكون"، والمقتبسة من مسرحية "بيت برناردا ألبا" للشاعر الإسباني فيدريكو غارسيا لوركا.