أعلنت وزارة الشباب والثقافة والتواصل عن تقييد مجموعة من المعالم التاريخية التي تقع بمدينة طنجة في عداد الآثار، والتي تضم من بينها مقبرة الحيوانات الشهيرة ب "مقبرة الكلاب" المتواجدة بمنطقة بوبانة. وحسب ما جاء في القرار رقم 33.24 الصادر في 19 من جمادى الآخرة 1445 الموافق ل 2 يناير 2024، والقاضي بتقييد معالم تاريخية تقع بطنجة في عداد الآثار، فإن تحويل المقبرة لتراث تم بناء على القانون رقم 22.80 المتعلق بالمحافظة على المباني التاريخية والمناظر والكتابات المنقوشة والتحف الفنية والعاديات الصادر بتنفيذه الظهير الشريف رقم 1.80.341 بتاريخ 17 من صفر 1401 الموافق ل 25 ديسمبر 1980 كما وقع تغييره وتتميمه، بالإضافة إلى المرسوم رقم 2.81.25 الصادر في 23 من ذي الحجة 1401 الموافق ل 22 أكتوبر 1981، المتعلق بتطبيق القانون ذاته. كما أكد القرار الذي تم نشره في الجريدة الرسمية عدد 7279 الصادر في 23 شعبان 1445 الموافق ل 4 مارس 2024، أن الإدراج جاء بعد الإطلاع على طلب التقييد الذي تقدم به المحافظ الجهوي للثراث بجهة طنجةتطوانالحسيمة بتاريخ 5 أبريل 2023.، وعلى محضر اللجنة الاستشارية للترتيب والتقييد خلال اجتماعها المنعقد بتاريخ 7 ديسمبر 2023. وأوضحت الوزارة في القرار أن مقبرة الحيوانات المتواجدة في الرسم العقاري رقم 06/58786 المسمى ب "أطلنط 1″، والواقع بحي بوبانة، قد تم ادراجه كتراث تاريخي ولا يجوز إحداث أي تغيير كيفما كانت طبيعته في شكله العام، ما لم يعلم المالك أو الملاك بذلك المصالح المختصة بقطاع الثقافة، قبل التاريخ المقرر للشروع في الأعمال بستة أشهر على الأقل. وكانت حركة الشباب الأخضر، قد دافعت بشكل مسميت على هذا الفضاء التاريخي، وذلك إطار في تتبعها ورصدها للخروقات البيئية على مستوى عمالة طنجةأصيلة، حيث سبق لها وأن رصدت حدوث تخريب متعمد بمدخل مقبرة الكلاب بطنجة، مع محاولات لإقامة مجمع فيلات بهذا الموقع. وأكدت حينها الحركة أن دفاعها عن هذا الفضاء بأتي من منطلق كونه تراث انساني وحضاري لجميع ساكنة طنجة، والمغرب، بل ولإفريقيا كافة باعتبارها المقبرة الوحيدة المتواجدة على مستوى القارة الافريقية، وواحدة من بين أربعة مقابر بالعالم قاطبة.