أشاد عضو مجلس اللوردات البريطاني، دانييل حنان، بمدينة طنجة، واصفًا إياها ب "الاستثنائية" في سياق حديثه عن إمكانيات تطوير العلاقات التجارية بين المملكة المتحدة والمغرب. جاء ذلك خلال تقديم تقرير المعهد البريطاني للتجارة الحرة، الذي تم عرضه، يوم الاثنين، بمجلس اللوردات البريطاني بحضور جمع من القادة السياسيين المسؤولين عن الاستثمار ورجال الأعمال والدبلوماسيين. وأكد حنان على أهمية ميناء طنجة المتوسط، واصفًا إياه ب "الحديث للغاية" و"الأكبر، ليس في إفريقيا فحسب، بل أيضا في البحر الأبيض المتوسط". وأشار إلى أن هذا الميناء، بالإضافة إلى مركز الطيران في الدارالبيضاء، يجعلان من المغرب منصة لوجستية فائقة ووجهة استثمارية مهمة للغاية، خاصة في مجال الطاقة الكهربائية والهيدروجين والسيارات. وأوضح حنان أن موقع المغرب الجيوستراتيجي الفريد، كونه مفترق طرق أساسي يسمح بتنويع طرق التجارة وتقليل الاعتماد المفرط على طرق أخرى محفوفة بالمخاطر الجيوسياسية، يجعل منه شريكًا تجاريًا مثاليًا للمملكة المتحدة. من جهتها، أشادت رئيسة مجموعة الصداقة البرلمانية البريطانية-المغربية، هيذر ويلر، بدينامية التبادلات البرلمانية التي ميزت السنتين الأخيرتين، مذكرة بأنها قامت بزيارة إلى مدينة الداخلة، حيث يجري العمل على مشروع ميناء كبير، من المؤكد أنه سيعزز التجارة بين البلدين. وأضافت: "المهم للغاية في العلاقات التي لدينا اليوم مع المغرب هو الانفتاح على الأعمال". أما محرر التقرير، شانكر سينغهام، فأشار إلى أن "المغرب ليس منصة لوجستية فائقة فحسب، بل أيضا وجهة استثمارية مهمة للغاية، خاصة في مجال الطاقة الكهربائية والهيدروجين والسيارات". وأوضح أن المغرب، بفضل موقعه الجيوستراتيجي الفريد، يعد مفترق طرق أساسيا، مما يتيح إمكانية تنويع طرق التجارة وتقليل الاعتماد المفرط على طرق أخرى محفوفة بالمخاطر الجيوسياسية، داعيا إلى اتفاقية شراكة محسنة بين المملكة المتحدة والمغرب.