تواصلت المظاهرات والمسيرات، السبت، لليوم الثاني على التوالي في عدد من المدن المغربية؛ احتجاجا على إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اعتراف واشنطن بمدينة القدسالمحتلة عاصمة لإسرائيل. وانتقلت الاحتجاجات إلى المؤسسات التعليمية، حيث عرفت بعض المدارس الثانوية بمدينة مراكش مظاهرات مناصرة للقدس .فيما شهدت مدينة الدارالبيضاء، وقفة احتجاجية أمام القنصلية الأمريكية، دعا إليها الائتلاف المغربي للتضامن. كما شارك مئات الناشطين المغاربة، في وقفة احتجاجية بمدينة فاس، دعت إليها منظمة "التجديد الطلابي"، التابعة لحركة التوحيد والإصلاح، الذراع الدعوية لحزب العدالة والتنمية. وردد المشاركون، في الوقفات شعارات مناصرة لحق الفلسطينيين التاريخي في مدينة القدس كعاصمة لدولتهم، وأخرى تطالب الدول العربية والإسلامية بالضغط على الولاياتالمتحدةالأمريكية للتراجع عن قرارها بشأن القدس. وندد المحتجون بأعمال العنف ضد الفلسطينيين، ورفعوا صورا للمسجد الأقصى والأعلام الفلسطينية، ولافتات مكتوب عليها باللغة العربية شعارات تضامن، منها: "على القدس رايحين شهداء بالملايين"، "القدس لنا". وقال محمد العروصي، رئيس منظمة التجديد الطلابي في فاس، إن الوقفة التي جرت بفاس "تعبير عن بالغ التضامن مع الفلسطينيين في محنتهم، في ظل القرار الأمريكي الذي يشرعن تهويد المدينة أكثر من أي وقت مضى". مضيفا أن "الوقفة تأتي أيضا في إطار تكثيف جهود هيئات المجتمع المدني المغربي للإعلان عن رفض القرار الأمريكي". واعتبر العروصي أن "قرار جعل القدس عاصمة للدولة الإسرائيلي يشكل إهانة للفلسطينيين، ومقدمة لأعمال عنف في حقهم، ويكرس الاحتلال الصهيوني للمدينة التي تحضر في وجدان الأمة الإسلامية". داعيا "الحكومات العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى ممارسة الضغط على الإدارة الأمريكية لحملها على التراجع عن القرار". والأربعاء الماضي، أعلن ترامب اعتراف بلاده رسميًا بالقدس عاصمة لدولة إسرائيل، ونقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى المدينةالمحتلة. وهو القرار الذي يشمل الشطر الشرقي من القدس، الذي احتلته إسرائيل عام 1967، وهي خطوة لم تسبقه إليها أي دولة. مما أشعل موجة كبيرة من الإدانات على مختلف الأصعدة لا سيما من قبل الدول العربية والإسلامية.