في مشهد عبثيّ أثار سخطاً واسعاً، عمدت شركة ميكومار، المكلفة بتدبير قطاع النظافة في مدينة طنجة، إلى استخدام شاحنات رشّ المياه لغسل شوارع المدينة، بينما كانت الأمطار تهطل بغزارة. وتزامن هذا التصرف المُستهجن مع حملة توعية مشتركة بين المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب ووكالة الحوض المائي اللوكوس، تدعو إلى ترشيد استهلاك الماء في ظلّ شحّه المتزايد. ووصف بلال أكوح، مستشار جماعي في طنجة، تصرف الشركة باللامسؤول، مؤكداً ضمن تصريحات الاعلامية، على ضرورة توجيه المياه نحو القطاعات ذات الأولوية، بدلاً من إهدارها في ظلّ تساقط الأمطار. وأشار أكوح إلى أنّ مراقبة أنشطة الشركة تقع على عاتق الجماعة، التي يجب أن تتحمل مسؤوليتها في ترشيد استهلاك الماء، ومعالجة مشاكل إدارة المياه على المستوى المحلي والإقليمي والوطني. وتُثير هذه الحادثة تساؤلات جدية حول التزام شركة ميكومار بتوجيهات ترشيد استهلاك الماء، ومدى فعالية الرقابة على أنشطتها من قبل الجهات المعنية. وتُؤكد على ضرورة تضافر الجهود بين جميع الأطراف، من شركات ومجتمع مدني وجهات حكومية، لضمان ترشيد استهلاك الموارد المائية، خاصة في ظلّ الظروف المناخية الصعبة التي تمرّ بها البلاد.