تمكنت شبكة متخصصة في الإحتيال، من النصب على شركات تأمين في مبالغ مهمة، وذلك عن طريق التلاعب في ملفات طبية وتحصيل التعويضات عليها. وكشفت يومية "الصباح" في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، أن تكرار وصفات طبية متشابهة في عدد من الملفات أثار شكوكا لدى مسؤول بمصلحة معالجة ملفات التأمين الصحي، ما دفعه إلى تعميق البحث في مختلف الملفات المعروضة، وهو ما مكن، بتنسيق مع شركات تأمين، من رصد ملفات طبية مشتبه في صحة المعطيات والوثائق التي تتضمنها. وأكدت المصادر، أن شكوكا حامت حول تزوير أختام أطباء على وصفات، خاصة أنها تتضمن أدوية لا تتلاءم مع صنف المرض المشخص. وأبانت التحريات التي باشرتها الشركة بعد ضبط هذه الحالة، بتنسيق مع شركات تأمين أخرى، أن الأمر لا يتعلق بحالة معزولة، بل هناك عشرات الملفات التي تتضمن وصفات وأختاما مزورة، إذ أن الأطباء الموجودة أسماؤهم في الوصفات المشكوك فيها نفوا أن تكون هذه الوصفات صادرة عنهم، ما رجح فرضية وجود شبكة تنصب بملفات طبية مزورة.