حذر الخبير في هندسة المياه محمد سنان من مخاطر التوسع العمراني على المناطق الرطبة، مؤكداً على أنه يُعد من أهم التهديدات التي تواجه هذه النظم البيئية الحيوية. وأوضح سنان، في تصريحات نشرتها وكالة المغرب العربي للانباء بمناسبة اليوم العالمي لحماية المناطق الرطبة، أن التوسع العمراني يُؤدي إلى استغلال الأراضي الرطبة لبناء المباني والطرق، مما يُفقدها تنوعها البيولوجي ويُقلل من قدرتها على تنقية المياه وتوفير مأوى للحيوانات والنباتات. وأضاف الخبير أن التغيرات المناخية تُشكل تهديداً آخر للمناطق الرطبة، حيث تؤدي إلى ارتفاع مستوى سطح البحر وجفاف الأراضي الرطبة وزيادة تكرار الفيضانات. وناشد سنان بضرورة حماية المناطق الرطبة من خلال سن القوانين والتشريعات التي تُنظم استخدامات هذه الأراضي، وتُحدد خطط التوسع العمراني بعيداً عن المناطق الرطبة. وأكد على أهمية نشر الوعي بأهمية المناطق الرطبة وفوائدها البيئية والاقتصادية، ودعا إلى تخصيص ميزانيات لحماية هذه المناطق وتأهيلها. يذكر أن المغرب صادق على اتفاقية رامسار لحماية المناطق الرطبة عام 1980، ونجح في إدراج 38 موقعاً في قائمة الأراضي الرطبة ذات الأهمية الدولية، بمساحة إجمالية قدرها 316.086 هكتارا. وتُعد المناطق الرطبة من أهم النظم البيئية على كوكب الأرض، حيث تُقدم العديد من الفوائد البيئية والاقتصادية، مثل تنقية المياه، وتوفير المأوى للحيوانات والنباتات، وتقليل مخاطر الفيضانات، وتوفير فرص العمل.