لجأ رئيس نادي الاتحاد الرياضي لطنجة، عبد الحميد أبرشان، إلى استجداء عودة الجماهير إلى مدرجات الملعب لمؤازرة فريقها، على إثر دخول الإطارات التشجيعية في مقاطعة للمباريات الفريق، معتبرا أن على الجماهير أن تعود لمؤازرة الفريق في هذه الفترة. ورغم اعتراف أبرشان في مقابلة أجراها معه موقع "كوورة" الرياضي، بأن المكتب المسير الذي يترأسه، لم يقدم لجمهور اتحاد طنجة، النتائج التي كان ينتظرها، إلا أنه لم يجد حرجا في دعوة الجماهير، بضرورة "الحضور لدعم اللاعبين، لأننا بحاجة إلى مساندته في هذه الفترة"، مطالبا إياهم بعدم اليأس. وكانت جماهير اتحاد طنجة لكرة القدم، قد دخلت منذ الجولة التاسعة للبطولة الاحترافية، في مقاطعة لمباريات الفريق، احتجاجا على النتائج السلبية التي لازمت الفريق جراء "التسيير العشوائي" من طرف المكتب المسير لشؤون النادي. وحاول رئيس النادي، تلميع الصورة "السوداوية" للوضع الذي يمر منه الفريق، من خلال الركوب على النتيجة الإيجابية النسبية التي حققها اتحاد طنجة، على حساب فريق شباب أطلس خنيفرة، حيث اعتبر أن هذا الفوز " جاء في الوقت المناسب، لأننا كنا بحاجة إليه، إذ سيعيد الثقة لجميع المكونات.". وقدم أبرشان، مبررا غريبا لقرار الانفصال عن المدرب بادو الزاكي " التغيير الفني ظاهرة صحية في كرة القدم، وخطوة طبيعية تتخذها مجموعة من الأندية"، ملمحا إلى إمكانية التخلي عن المدرب الجديد ادريس المرابط، من خلال القول بأن "بادو الزاكي ليس أول مدرب يُقال من منصبه ولن يكون الأخير." وحاول رئيس النادي إبداء نوع من التفاؤل فيما يخص بمستقبل الفريق في عهد المدرب الجديد ادريس المرابط، الذي حقق الفريق تحت قيادته ثاني نتيجة إيجابية له هذا الموسم. وقال " المرابط كان لاعبا سابقا للفريق، ويعرف جيدا البيت الطنجاوي، كما أن له عدة تجارب في الدوريات الخليجية، لذلك وجدنا فيه الرجل المناسب، من أجل قيادة الفريق خلفا للمدرب الزاكي.". وكانت جماهير فريق اتحاد طنجة، قد صبّت جام غضبها على المكتب المسير للفريق بقيادة الرئيس عبد الحميد أبرشان، بعد سلسلة النتائج السلبية التي راكمها الفريق منذ بداية الموسم، إذ لم تتقبل أنصار الإتحاد مواصلة حصد النتائج السلبية منذ دورات. ووجهت جماهير إتحاد طنجة، في تعليقات لها على الصفحة الرسمية للفريق، العديد من الانتقادات لمسؤولي الفريق بعد البداية المتواضعة والغير موفقة خلال منافسات الموسم الكروي الجاري، محملة بذلك كل المسؤولية في ما يعيشه "فارس البوغاز" للمكتب المسير بسبب قراراته المتخذة في الناحية التقنية التي بدأت بإقالة المدرب عبد الحق بنشيخة، قبل نهاية الموسم الكروي الماضي رغم مساره الناجح مع الفريق. ولم تتقبل جماهير الإتحاد تواضع نتائج فريقها خلال الثلث الأول من بطولة سابع مواسم الإحتراف رغم الإمكانيات المادية المسخرة، إذ يبقى طموح الجمهور "الطنجاوي" يتجاوز مبتغى تكوين الفريق الذي ظل يصرح به الرئيس عبد الحميد أبرشان، كل مرة ويعتبره الهدف المسطر رفقة الإطار الوطني بادو الزاكي، قبل التخلي عن هذا الأخير.