يواجه المنتخب المغربي، غدا الأربعاء بداية من الساعة السادسة مساء (توقيت غرينتش+1)، نظيره التنزاني، على أرضية ملعب لوران بوكو بسان بيدرو، برسم منافسات الجولة الأولى للمجموعة السادسة، ضمن نهائيات كأس إفريقيا للأمم (كوت ديفوار 2023)، وعينه على تحقيق الانتصار والتوقيع على بداية قوية في البطولة. وكان المنتخب المغربي بكامل عناصره، أول الملتحقين بالكوت ديفوار للمشاركة في الكان، باستثناء ظهيره نصير مزراوي، الذي يتعافى من إصابة تعرض لها مع ناديه بايرن ميونخ. وسيكون زملاء أشرف حكيمي مطالبين بتوخي الحذر، في مواجهتهم للمنتخب التنزاني، لتجنب أي مفاجآت غير سارة، وتفادي تكرار ما حدث مع منتخبات أخرى تعد من بين المرشحين لنيل البطولة، مثل مصر، التي تعادلت مع موزمبيق (2-2) وغانا التي فاجأتها الرأس الأخضر (1-2). ولئن كانت موازين المواجهات المباشرة ترجح إلى حد كبير كفة أشبال وليد الركراكي، بأربع انتصارات مقابل هزيمة وحيدة، فإن العناصر الوطنية مدعوة لخوض اللقاء بالجدية اللازمة والرغبة في تحقيق الفوز، مع الأخذ بعين الاعتبار أن لاعبي تنزانيا لن يدخروا جهدا من أجل محاولة إيقاف المنتخب الوطني بملعب سان بيدرو. ورغم الهزيمة التي تلقاها المنتخب التنزاني على أرضه وبين جماهيره أمام المنتخب المغربي في 21 نونبر الماضي (0-2)، ضمن التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026، إلا أنه سيكون بالتأكيد خصما شرسا، وسيعمل على تقديم مباراة كبيرة في مواجهة الأسود. وتعود المشاركة الأولى لمنتخب تنزانيا في نهائيات أمم أفريقيا إلى سنة 1980، حيث خرج من دور المجموعات بهزيمتين. واستغرق منه ما يقارب ال40 سنة ليعود إلى الساحة القارية، عبر بطولة الأمم الأفريقية 2019 التي أقيمت في مصر، حيث فشل المنتخب التنزاني أيضا في تجاوز الدور الأول، وتلقى ثلاث هزائم، أمام الجزائر (3-0)، وكينيا (3-2)، والسنغال (2-0). ونجح منتخب تنزانيا، الذي تواجد في مجموعة قوية في التصفيات المؤهلة للمسابقة ( الجزائر وأوغندا والنيجر)، في ضمان مكان له ضمن قائمة المشاركين في النهائيات خلف منتخب الجزائر. ويبدو بأن برنامج المواجهات سيكون مناسبا للمنتخب المغربي، حيث يدشن مشوار البطولة بملاقاة صاحب المركز 121 في تصنيف الفيفا للمنتخبات، والذي لم يحقق إلى الآن أي فوز في المراحل النهائية لكأس الأمم الإفريقية. وقال مساعد مدرب المنتخب الوطني، رشيد بن محمود، على هامش الحصة التدريبية للمنتخب التي أقيمت السبت الماضي على أرضية ملعب أوغست دينيس في سان بيدرو: "نحن مطالبون بالفوز يوم الأربعاء على تنزانيا، فهذه المباراة مهمة للغاية وهي مفتاح تأهلنا للدور المقبل والدخول بشكل جيد في المنافسة". وسيتعين على المنتخب الوطني، أحد المرشحين للظفر بالبطولة، والذي خرج من ربع نهائي بطولة أمم إفريقيا الأخيرة (الكاميرون-2021) أمام مصر (1-2)، أن يظهر الوجه الذي أبان عنه خلال ملحمة مونديال قطر، مع تقديم عرض يتسم بالقوة والصلابة الدفاعية وأن يفرض أسلوب لعبه الخاص. وسيواجه أسود الأطلس خلال الجولة الثانية منتخب الكونغو الديمقراطية في 21 يناير الجاري (الثالثة بعد الزوال بتوقيت غرينتش+1)، قبل مواجهة زامبيا في 24 من نفس الشهر (التاسعة ليلا بتوقيت غرينتش+1).