يستهل المنتخب المغربي مشاركته ال17 في تاريخ نهائيات كأس أمم إفريقيا لكرة القدم، نسخة “مصر 2019″، بمواجهة سهلة على الورق أمام منتخب ناميبيا، غدا الأحد، لكنها مقلقة بعد أداء باهت ل “أسود الأطلس” في الفترة الأخيرة. وعلى أرضية ملعب السلام بالقاهرة، يتطلع المنتخب المغربي لانتزاع فوز على ناميبيا، يعزز آماله في بلوغ دور الثمن قبل خوض لقاءين صعبين أمام كوت ديفوار وجنوب إفريقيا في الجولتين الثانية والثالثة ضمن أقوى مجموعة (المجموعة الرابعة). وتسعى كتيبة الأسود إلى الذهاب بعيدا في دورة “مصر 2019″، بعدما نجحت في الدورة الأخيرة بالغابون، في فك عقدة الخروج المبكر منذ بلوغ نهائي نسخة تونس 2004، لكنها ودعت البطولة بصعوبة بخسارتها أمام مصر (0-1). ورغم ترشيحه لتخطي عقبة ناميبيا التي تلقب ب “المحاربين”، بل والمنافسة على لقب النسخة ال32، لم يقدم المغرب مستوى يعكس ذلك، وما يزالون صائما على الانتصار في 2019 منذ الفوز وديا على تونس (1-0) في نونبر 2018. وتعادل المنتخب المغربي أمام نظيره المالاوي دون أهداف في مارس برسم الجولة الأخيرة من التصفيات المؤهلة للبطولة، وخسروا بعدها بأيام وديا أمام الأرجنتين (0-1)، قبل أن يسقطوا مؤخرا ضد غامبيا (1-2) وزامبيا (2-3) بمراكش. وأثارت هذه النتائج قلق الجمهور المغربي في ظل تراجع مستوى أبرز اللاعبين في التشكيلة الأساسية منذ المشاركة بنهائيات كأس العالم 2018 في روسيا، في وقت لم يبحث الناخب الوطني الفرنسي هيرفي رونار عن أسماء جديدة. وأثارت قائمة الأسود جدلا واسعا بعدما شهدت كالعادة هيمنة أسماء محترفة لم تعد قادرة على العطاء مقابل استبعاد عناصر تمارس بالبطولة الوطنية كانت تستحق التواجد بالمونديال الإفريقي، خاصة من فريقي الوداد والرجاء البيضاويين. ولم تمر استعدادات النخبة الوطنية في ظروف مثالية، بعد مغادرة المهاجم عبد الرزاق حمد الله مقر إقامة المنتخب الوطني على خلفية استيائه من طريقة التعامل معه، خاصة بعد واقعة خلافه مع فيصل فجر حول تنفيذ ضربة جزاء. وتسبب خروج حمد الله في انحصار لائحة المهاجمين في لاعبين هما خالد بوطيب ويوسف النصيري، بعدما كان رونار قد أسقط اسم أيوب الكعبي من القائمة النهائية. كما تحوم الشكوك حول مشاركة كل من مروان داكوستا ونصير مزراوي ورومان سايس أمام ناميبيا، بعدما غابوا عن اللقاءات الإعدادية أو التداريب اليومية. وسبق للمغرب أن واجه ناميبيا في افتتاح مبارياته بدور المجموعة بنسخة 2008 بغانا، وانتهت بفوز كاسح ل “أسود الأطلس” بخمسة أهداف لواحد، لكنهم ودعوا البطولة مبكرا بعد هزيمتين أمام غينيا (2-3) وغانا (0-2). ولم تفز ناميبيا الواقعة في غرب جنوب إفريقيا، والتي تأسست جمهوريتها سنة 1990 بعد استقلالها عن جنوب إفريقيا، على المنتخب المغربي في 5 لقاءات جمعتهما، إذ خسرت في 4 مباريات وتعادلت في واحدة. وتعد ناميبيا منتخبا حديث العهد بكرة القدم، إذ شاركت لأول مرة في تصفيات كأس الأمم الإفريقية في دورة 1996 بجنوب إفريقيا، لكن فشلت في التأهل للنهائيات، قبل أن تعوض إخفاقها ببلوغ دورة 1998 ببوركينافاسو. وبعيدا عن هذا اللقاء، يلتقي المنتخب الكونغولي عصر اليوم السبت بنظيره الأوغندي بملعب القاهرة الدولي لحساب المجموعة الأولى التي تضم أيضا منتخبي مصر وزيمبابوي. وبالنسبة للمجموعة الثانية، تخوض نيجيرياوغينيا السبت لقاءين سهلين أمام بورندي ومدغشقر الضيفتين الجديدتين على البطولة، بملعب الإسكندرية. وينازل المنتخب السنغالي غدا الأحد نظيره التنزاني بملعب الدفاع الجوي بالقاهرة، على أن تلعب الجزائر مع كينيا، لحساب المجموعة الثالثة. برنامج: السبت 22 يونيو: الكونغو – أوغندا: (15:30) نيجيريا – بوروندي: (18:00) غينيا – مدغشقر: (21:00) الأحد 23 يونيو: المغرب – ناميبيا: (15:30) السنغال – تنزانيا: (18:00) الجزائر – كينيا: (21:0)