فتحت الشرطة القضائية في منطقة أمن سيدي البرنوصي بالدارالبيضاء تحقيقًا قضائيًا بإشراف النيابة العامة المختصة مساء يوم الاثنين، للبحث في ظروف وملابسات تورط مجموعة من الأفراد المرتبطين بفصائل إلترات المشجعين في أحداث خطيرة. ويهدف البحث إلى التحقق من عدم امتثالهم وتورطهم في تعريض سلامة المواطنين وموظفي الشرطة لخطر جسيم باستخدام أسلحة بيضاء وشهب نارية. وكانت دورية شرطة قد تدخلت لمنع تصاعد التوتر والاشتباكات بين مجموعتين متنافستين من فصائل إلترات المشجعين في منطقة البرنوصي بمدينة الدارالبيضاء. ورغم تدخل الشرطة لفض الاشتباكات، إلا أن جزءًا من المجموعة رفض الامتثال وحاولوا الاعتداء على رجال الشرطة باستخدام شهب نارية. وفي مواجهة هذا التحدي، اضطر ضابط أمن إلى استخدام سلاحه الوظيفي، مما أدى إلى توقيف تسعة من المشتبهين وتحييد الخطر الناتج عنهم. وقد مكن هذا الاستعمال الاضطراري للسلاح الوظيفي من تحييد الخطر الناتج عن المشتبه فيهم وتوقيف تسعة من بينهم، كما أسفر عن إصابة اثنين من المشتبه فيهم ومقدم شرطة من عناصر الدورية بشظايا عيارات نارية على مستوى أطرافهما العليا. وقد تم نقل المشتبه فيهما وموظف الشرطة المصابين للمستشفى من أجل تلقي العلاجات الضرورية، فيما تم إخضاع باقي الموقوفين للبحث القضائي الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، وذلك قصد تحديد كافة الظروف والملابسات المحيطة بهذه القضية وتوقيف كافة المتورطين فيها.