وقعت مؤسسة أرشيف المغرب والتجمع الدولي لدعم العائلات المغربية المطرودة من الجزائر، أمس الاثنين بالرباط، اتفاقية شراكة لحفظ الذاكرة الجماعية وإنصاف المغاربة ضحايا الطرد التعسفي الذي تعرضوا له في 27 دجنبر 1975. وتنص الاتفاقية على التعاون بين الطرفين في جمع الوثائق والأدلة المتعلقة بهذه المأساة الإنسانية، وتنظيم ندوات ومؤتمرات وندوات علمية، وإعداد دراسات وإصدار كتب حولها. وقال مدير أرشيف المغرب، عبد الرحيم العرياني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذه الاتفاقية تهدف إلى "حفظ الذاكرة الجماعية وإنصاف المغاربة ضحايا الطرد الجماعي التعسفي، وتعزيز الجهود الوطنية والدولية الرامية إلى تحقيق العدالة والجبر". وأكد العرياني أن "مؤسسة أرشيف المغرب تضع خبراتها وإمكانياتها رهن إشارة التجمع الدولي لدعم العائلات المغربية المطرودة من الجزائر، من أجل الحفاظ على هذه الذاكرة ونشرها على نطاق واسع". من جهته، قال رئيس التجمع الدولي لدعم العائلات المغربية المطرودة من الجزائر، محمد الشرفاوي، إن هذه الاتفاقية "خطوة مهمة في طريق تحقيق العدالة والجبر للمغاربة ضحايا الطرد التعسفي". وأكد الشرفاوي أن "مؤسسة أرشيف المغرب شريك أساسي في حفظ الذاكرة الجماعية وإنصاف الضحايا، ونحن ملتزمون بالتعاون معها من أجل تحقيق هذه الأهداف". وتأتي هذه الاتفاقية في إطار تخليد الذكرى 48 للطرد التعسفي الذي طال آلاف المواطنين المغاربة المقيمين بصفة شرعية على التراب الجزائري.