صادقت مؤسسة التعاون بين الجماعات – الشمال الغربي، على مشروع عقد مؤقت للتدبير المفوض لقطاع النقل الحضري بواسطة الحافلات، الذي ستتولى الإشراف عليه شركة "إيصال المدينة". وتعتبر مجموعة التعاون بين الجماعات- الشمال الغربي؛ عبارة عن هيئة تمثيلية تضم 19 جماعة ترابية ومجلس مكون من 46 عضوا تابعين لعمالة إقليمتطوان وعمالة المضيقالفنيدق؛ ويعهد اليها تنفيذ مشاريع وبرامج التنمية التي تحددها المجالس الإقليمية وتصوت عليها. وبموجب هذا العقد الذي يمتد سريانه سنة واحدة قابلة للتجديد، فسيتولى الفاعل الجديد، وهو عبارة عن شركة مملوكة لكل من الشركة المغربية للنقل و شركة Transdev Maroc، تدبير هذا القطاع الحيوي الذي ظل يعاني من اختلالات بالجملة لفترة طويلة في ظل هيمنة شركة "فيتاليس ترانسبور". وبموجب هذا العقد، سيتم اعتماد الخطوط الحالية المستغلة، وبأسطول مدعم من السلطات المركزية والجهوية والإقليمية، إذ ستضع رهن إشارتها مؤسسة التعاون، وبصفة تدريجية، أسطولا يناهز 90 حافلة مستعملة. وفي كلمة له بالمناسبة، أكد عامل عمالة إقليمتطوان، عبد الرزاق المنصوري، أن الآجال القانونية لعقد التدبير المفوض بين مؤسسة التعاون بين الجماعات وشركة فيتاليس سينتهي يوم 27 نونبر 2023، وفقا للوضعية التعاقدية والقانونية بين الجهة المفوضة والمفوض لها. وأضاف المنصوري، أن المؤسسة وسلطات العمالة في سباق مع الزمن لأجل التحضير والإعداد لإيجاد بديل في ظرف قياسي، ضمانا لاستمرارية المرفق العام بصورة طبيعية، وحتى لا يتأثر المرتفق لهذا المرفق العام ذي الابعاد الأمنية والاقتصادية والاجتماعية. وأشاد المسؤول الترابي بالمجهود الجماعي الذي اعتمل، إقليميا وجهويا ومركزيا، من أجل تسهيل الوصول إلى هذه المرحلة الاستثنائية والمؤقتة، وذلك إلى غاية نهاية دراسة الجدوى التقنو-اقتصادية والمالية للنقل الحضري بتراب مؤسسة التعاون بين الجماعات "الشمال الغربي"، والتي قطعت أشواطا مهمة. وشدد المسؤول الترابي على أن مؤسسة التعاون بين الجماعات "الشمال الغربي" مطالبة بإيجاد إطار قانوني لضمان استمرارية المرفق العام، وذلك من خلال هذه الدورة الاستثنائية، التي تنعقد وفق القوانين والضوابط القانونية المؤطرة لهذا المرفق، قصد التداول والدراسة والتصويت على تدبير المرحلة الانتقالية، الممتدة لسنة واحدة قابلة للتجديد لمدة لاتتجاوز سنة أخرى، بناء على طلب مؤسسة التعاون. من جانبه، أبرز رئيس مؤسسة التعاون بين الجماعات "الشمال الغربي" مصطفى البكوري المراحل التي قطعها ملف تدبير قطاع النقل الحضري بتراب النشاط الخدمات للمؤسسة، والمشاكل التي واجهتها المؤسسة، وكذا الجهود الكبيرة والجبارة للوساطات والتحكيم التي باشرتها السلطات المحلية والحكومية ممثلة في وزارة الداخلية، لأجل الوصول الى حلول ترضي الجميع. وأضاف البكوري، أن الترافع ودفاع أعضاء مؤسسة التعاون، المشكلة من 19 رئيس جماعة ترابية، ينتمي لعمالتي تطوانوالمضيقالفنيدق ومنتدبيها، مكن كذلك المؤسسة من بلوغ هذه المرحلة الاستثنائية، التي نحن اليوم بصدد البحث عن سبل تدبيرها، في أفق إخراج دفتر تحملات لتدبير المرفق للعشرية القادمة، بما يرقى الى تطلعات مرتفقي قطاع النقل الحضري، ويتجاوب مع أنتظارات ساكنة النفوذ الترابي لمؤسسة التعاون بين الجماعات "الشمال الغربي". وأبرز رئيس مؤسسة التعاون، أن المرحلة الاستثنائية تقتضي من الجميع التعبئة ومواصلة الترافع الجماعي لأجل إنجاح هذه النقلة الجماعية، ذلك أن التدبير الجدي والمحكم لسنة أو سنة ونصف، رهين بإخراج دفتر تحملات يرقى الى انتظارات الساكنة ويواكب الرهانات والاستحقاقات والتظاهرات الكبرى التي يستعد لها المغرب وجهة طنجةتطوانالحسيمة على وجه التحديد، ويساير الدينامية التنموية التي تعرفها المنطقة اجتماعيا واقتصاديا وبيئيا. وتأتي المصادقة على هاتين النقطتين بناء على قرار وزير الداخلية رقم 22 بتاريخ 21 أكتوبر 2022، حيث أسند اختصاص تدبير مرفق النقل الجماعي بواسطة الحافلات لمؤسسة التعاون بين الجماعات "الشمال الغربي" التي تضم 19 جماعة ترابية، وبموجب المادة 139 من القانون التنظيمي 14-113، التي نصت على أنه تحل مؤسسة التعاون بين الجماعات محل الجماعة في تدبير مرفق النقل الجماعي بواسطة الحافلات موضوع عقد التدبير المفوض.