في حادث جديد ضمن مسلسل حرائق الغابات، اندلع حريق غابوي ضخم متسببا في خسائر جسيمة على مستوى منطقة "سيدي المنصاري"، الواقعة بين جماعتي حجر النحل والمنزلة (عمالة طنجةأصيلة). واستنفر الحادث، أجهزة الوقاية المدنية وفرق تدخل أخرى، باشرت جميعها بشكل منسق جهودا كبيرة للسيطرة على الحريق، من خلال الاستعانة بطائرات تابعة لجهاز الدرك الملكي، للمساهمة في جهود إخماد ألسنة النيران التي غطت سحب دخانها مساحات واسعة المنطقة. وحسب مصدر من المنطقة، فلم يتم تحديد سبب اندلاع هذا الحريق الذي انطلقت شرارته الأولى من منطقة معروفة ب"الخروبة"، قبل أن يتسع نطاق النيران إلى منطقة مجاورة تدعى "الزروادة". وحسب ما استقته جريدة طنجة 24 الإلكترونية من عين المكان، فإن هبوب رياح الشرقي، ساهمت في اتساع نطاق الحريق، ما صعب مأمورية فرق التدخل. وتصنف غابة "سيدي المنصار"، من ضمن الغابات الكبرى بمنطقة شمال المغرب، ويغطي فضاءها المتشكل من الفلين والبلوط والتيد، نحو 40 في المائة من الغطاء الغابوي بعمالة طنجةأصيلة. وتشير إحصائيات سابقة صادرة عن المندوبية السامية للمياه والغابات ومكافحة التصحر، إلى أن المغرب سجل خلال الفترة الممتدة منذ مطلع 2017 حتى يوليو الماضي، حرائق في مختلف المناطق الغابية، ما أدى إلى تدمير نحو 397 هكتارا. وفي عام 2016 تشير السجلات الرسمية، أن 422 حريقا نشبت في المغرب لكن السلطات تقول إن إجمالي مساحة المنطقة التي احترقت أقل بشكل ملموس عن نظيرتها في إسبانيا والبرتغال والجزائر. وعزت السلطات ذلك لجهود المراقبة والوقاية.