في الوقت الذي لا تزال الشغيلة التعليمية مستمرة في إضراباتها الاحتجاجية، وأمام عجز وزارة التربية الوطنية وكذا الحكومة عن إيجاد مخرج لمأزق للنظام الأساسي الخاص بموظفي التعليم، الذي فجر حالة احتقان غير مسبوق في قطاع التعليم، سجلت الرابطة الوطنية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ هدر "أزيد من شهر ونصف" من الزمن المدرسي منذ بداية السنة الدراسية الحالية. ودعت الرابطة، في رسالة مفتوحة وجهتها إلى رئيس الحكومة، إلى التحلي بالجرأة والإعلان عن سحب المرسوم المتعلق بهذا النظام لأنه "قد يسير ببلدنا لما لا تحمد عقباه". واستفسرت الرابطة رئيس الحكومة، عن كيفية تعويض التلاميذ عن هاته الأيام الدراسية المهدورة، مشيرة إلى أن الاقتطاع من أجور الأساتذة المضربين "ستجعلهم بالضرورة يرفضون تعويض الدروس". وكان التنسيق الوطني لقطاع التعليم قد نقل احتجاجاته، خلال الأسبوع الجاري إلى الرباط، حيث احتشد الآلاف من نساء ورجال التعليم الذين حجوا من مختلف المدن والجهات، صباح أمس الثلاثاء، في وقفة أمام مقر البرلمان، للمطالبة بإسقاط النظام الأساسي الجديد، علما أن هذا التنسيق، الذي يضم 22 هيئة نقابية وتنسيقية، دخل في إضراب وطني لمدة 3 أيام (الثلاثاء والأربعاء والخميس) وذلك للأسبوع الرابع.