رسمت فيدرالية جمعيات الثانوي التأهيلي لأمهات وآباء وأولياء التلاميذ، صورة قاتمة للوضع الذي تعيشه معظم المؤسسات التعليمية، في ظل استمرار الإضراب الذي يخوضه الأساتذة. وقال متحدثون عن الفيدرالية، خلال ندوة صحفية نظمها فرعها الإقليمي بمديرية طنجةاصيلة؛ مساء الخميس؛ ان معظم المؤسسات التعليمية، تعيش حالة شلل شبه تام؛ جراء الإضراب المستمر منذ بداية الأسبوع الجاري. وفي هذا الإطار؛ قال عبد العزيز ميمون؛ رئيس الفرع الإقليمي لفيدرالية جمعيات الثانوي التأهيلي لأمهات وآباء وأولياء التلاميذ، أن مسؤولية هذا الوضع تتحمله الوزارة الوصية على القطاع التي يجب عليها أن تفتح حوارا جادا ومسؤولا مع الأساتذة المضربين، والتواصل معهم الى حل يفضي إلى تمكين ابنائنا من العودة إلى مقاعد الدراسة. وفي موقف متناغم مع وجهة نظر النقابات والتنسيقات التعليمية؛ دافع ميمون؛ عن ما وصفه ب" حق الاساتذة في خوض الاضراب على اعتبار انهم يحملون مطالب يعتبرونها مشروعة وتصب في خانة مصلحة التعليم العمومي". وحذر المتحدث؛ من عواقب استمرار هذا الوضع على فرص التحصيل بالنسبة للتلاميذ الذين سيدفعون حتما ثمنا غاليا جراء الهدر المتواصل للزمن المدرسي، في الوقت الذي ما تزال فيه التداعيات التي فرضتها جائحة "كوفيد-19" تلقي بظلالها بقوة. وجوابا على سؤال لجريدة طنجة 24 الإلكترونية؛ حول تداعيات هذه الإضرابات المتتالية على التفاوت وعدم تكافؤ الفرص بين المتمدرسين في القطاع العمومي وزملائهم في القطاع الخصوصي، قلل المتحدث الجمعوي من شأن هذا الهاجس، مؤكدا أنه في حالة معالجة الوزارة الوصية الإشكالات العالقة، فإن الفاعلين في القطاع التعليمي قادرون على تدارك ما يمكن أن يفوت. ومنذ 31 أكتوبر الماضي، تخوض نقابات وتنسيقيات في قطاع التعليم؛ إضرابا عاما بسبب مضامين النظام الأساسي لموظفي قطاع التربية الوطنية، في وقت دعت فيه اطارات اخرى الى خوض إضراب ثاني ايام 7 و 8 و 9 نونبر الجاري. وتسببت الإضرابات المتوالية للأساتذة، وفق إحصائيات غير رسمية، في هدر 8 ملايين ساعة من الزمن التعليمي، التي كان من المفترض أن يستفيد منها تلاميذ المدارس العمومية في أزيد من 12 ألف مؤسسة، الأمر الذي أثار غضب آباء وأولياء التلاميذ، الذين خرجوا للاحتجاج بعدد من المدن.