ما تزال القبضة الأمنية على السواحل الشمالية المغربية، تحول دون نجاح العديد من المحاولات التي ينفذها مهاجرون منحدرون من دول جنوب صحراء إفريقيا، حيث أسفر تحرك أمني، اليوم الجمعة عن توقيف ما لا يقل عن 28 مهاجر غير نظامي، خلال استعدادهم للإبحار انطلاقا من أحد شوطئ مدينة طنجة. وتشير معطيات متوفرة لدى جريدة طنجة 24 الإلكترونية، أن الأجهزة الأمنية المكلفة بحراسة الشواطئ، قد ضبطت مجموعة من المهاجرين مكونة من 16 شخصا، متلبسين بالاستعداد للإبحار انطلاقا من شاطئ "أشقار" على الواجهة المتوسطية. وقد تم توقيف هؤلاء المهاجرين من طرف العناصر الأمنية، كما تم حجز القارب الذي كانوا يعتزمون امتطاءه مع معدات أخرى خاصة بالإبحار. وفي عملية ثانية، أن عناصر من البحرية الملكية، تدخلت لمنع 12 مهاجرا آخرين من مواصلة طريقهم، بعد وقت قصير من انطلاقهم على متن قارب نحو الأراضي الإسبانية. ولفت المصدر ذاته، إلى انه تم تسليم هؤلاء المهاجرين إلى السلطات الأمنية المختصة، لاتخاذ الإجراءات القانونية المعمول بها. وتأتي هاتين المحاولتين، خلال 24 ساعة من ضبط المصالح الأمنية، ل 48 مهاجرا غير شرعي ينحدرون من دول إفريقية، كانوا يستعدون للابحار نحو اسبانيا، انطلاقا من شاطئ "با قاسم" على الواجهة الأطلسية. ويعرف مضيق جبل طارق، تدفقًا كبيرًا للمهاجرين الأفارقة نحو القارة الأوربية، الأمر الذي يدفع السلطان المغربية ونظيرتها الإسبانية (بينهما حدود مشتركة)، إلى الاستنفار والتنسيق للحد منها ومنعها. وبسبب الخناق الأمني، الذي تفرضه السلطات المغربية على السواحل الشمالية، فقد بات عدد كبير من المهاجرين غير الشرعيين، يلجأون لتنفيذ محاولات للوصول إلى إسبانيا، انطلاقا من السواحل الغربية على الواجهة الأطلسية. وتشير معطيات صادرة عن المنظمة الدولية للهجرة، إلى أن إجمالي المهاجرين الأفارقة الذين وصلوا إسبانيا، انطلاقًا من السواحل المغربية، بلغ نحو 10 آلاف و276 شخصاً، منذ مطلع 2017 حتى السادس من شتنبر الجاري.