أكد الملك محمد السادس، اليوم الجمعة، على الحرص على توفير أسباب تماسك الأسرة التي تعد الخلية الأساسية للمجتمع، حسب الدستور. جاء ذلك، في خطاب وجهه الملك محمد السادس، بمناسبة افتتاح مناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الثالثة من الولاية التشريعية الحادية عشرة. وأبرز ملك البلاد، أنه في إطار القيم الوطنية، التي تقدس الأسرة والروابط العائلية، تندرج الرسالة التي وجهها إلى رئيس الحكومة، بخصوص مراجعة مدونة الأسرة. وفي ال 26 شتنبر الماضي، وجه أمير المؤمنين الملك محمد السادس، رسالة سامية وجه إلى رئيس الحكومة، تتعلق بإعادة النظر في مدونة الأسرة. موازاة مع تكليف الملك لرئيس الحكومة، فقد أسند الإشراف العملي على إعداد هذا الإصلاح الهام، بشكل جماعي ومشترك، لكل من وزارة العدل والمجلس الأعلى للسلطة القضائية ورئاسة النيابة العامة، وذلك بالنظر لمركزية الأبعاد القانونية والقضائية لهذا الموضوع. وفقا لمضامين بلاغ للديوان الملكي حينها. وأكد الملك محمد السادس في خطابه بالبرلمان، على أن المجتمع لن يكون صالحا، إلا بصلاحها (الأسرة) توازنها. وإذا تفككت الأسرة يفقد المجتمع البوصلة. وأشار في هذا الصدد، إلى الحرص على تحصين الأسرة بالمشاريع والإصلاحات الكبرى. ومن بينها ورش تعميم الحماية الاجتماعية، الذي نعتبره دعامة أساسية، لنموذجنا الاجتماعي والتنموي. وفي هذا الإطار، أعلن الملك محمد السادس عن الشروع في نهاية هذه السنة، في تفعيل برنامج الدعم الاجتماعي المباشر. مبرزا أن هذا البرنامج لن يقتصر على العتويضات العائلية " بل حرصنا على أن يشمل أيضا بعض الفئات الاجتماعية، التي تحتاج إلى المساعدة.". وبحسب الملك محمد السادس، فإن هذا الدعم الذي يأتي تجسيدا لقيم التضامن الاجتماعي، الراسخة عند المغاربة، يهم الأطفال في سن التمدرس، والأطفال في وضعية إعاقة؛ والأطفال حديثي الولادة؛ إضافة إلى الأسر الفقيرة والهشة، بدون أطفال في سن التمدرس، خاصة منها التي تعيل أفرادا مسنين. وبفضل أثره المباشر، يؤكد الملك، سيساهم هذا البرنامج، في الرفع من المستوى المعيشي للعائلات المستهدفة، وفي محاربة الفقر والهشاشة، وتحسين مؤشرات التنمية الاجتماعية والبشرية. مشددا على أن المجتمع يكون أكثر إنتاجا وأكثر مبادرة، عندما يكون أكثر تضامنا، وأكثر تحصينا أمام الطوارئ والتقلبات الظرفية.