كشفت دراسة أمريكية حديثة أن الحركة من وضع الثبات كل 30 دقيقة تحد من مخاطر الإصابة بالأمراض الناتجة عن الجلوس لفترات طويلة، خاصة لدى كبار السن. الدراسة أجراها باحثون في المركز الطبي لجامعة كولومبيا، ونشروا نتائجها أمس الأربعاء في دورية (Annals of Internal Medicine) العلمية. وللتوصل إلى النتائج، أجرى الباحثون تحليل بيانات ل 7 آلاف و985 شخصا تزيد أعمارهم على 45 عاما، وهؤلاء تمت متابعتهم 4 سنوات متتالية. واستخدم الباحثون في تقييم نشاط كل شخص جهازا مثبتا على الساق، للحصول على معلومات تساعد في حساب المدة التي قضاها المشاركون في وضع الجلوس والحركة يوميا. ومن ضمن 16 ساعة كان فيها المشاركون مستيقظين، فإنهم قضوا 12.3 ساعة في وضع الجلوس، وفق بيانات الدراسة. وأشارت الدراسة إلى أن تقليل وقت الجلوس بمقدار 21 دقيقة يوميا، يمكن أن يبقي الإنسان بصحة جيدة. وخلال فترة المتابعة، توفي 340 مشاركا نتيجة الإصابة بأمراض مختلفة، حيث ارتبط وضع الجلوس لساعات طويلة بزيادة خطر الوفيات الناجمة عن جميع الأمراض، وعلى رأسها السمنة والقلب والسرطان وغيرها. ومن المثير للاهتمام بحسب الفريق أن البالغين الذين حافظوا على الجلوس أقل من 30 دقيقة في كل مرة، كانوا أقل عرضة للموت. وقال الباحثون إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن التحرك كل 30 دقيقة يمكن أن يساعد على تقليل المخاطر الصحية المرتبطة بالجلوس لفترات طويلة. ونصح الباحثون الأشخاص باتخاذ العديد من الممارسات اليومية للتقليل من الجلوس، كالمشي أثناء التحدث في الهاتف، وصعود الدرج بدلا من المصعد الكهربائي. كانت دراسة سابقة أجريت على أكثر من مليار شخص في 54 دولة حول العالم، حذرت من الأخطار الصحية المترتبة على الجلوس لفترات طويلة، إذ إنه يزيد من مخاطر الإصابة بالسمنة وأمراض القلب التي تقود إلى الوفاة المبكرة.