تسارع العديد من هيآت المجتمع المدني بمدينة العرائش، خلال عيد الأضحى المبارك، إلى تقديم الأضاحي للفقراء والمعوزين، سعيا منها لتأليف القلوب، وتخفيف حدة الفقر في المدينة. وخلال هذه السنة، قامت جمعيات من قبيل نساء الرحمة للأعمال الإنسانية، وجمعية بسمة للتنمية والتضامن، وجمعية الكرامة لبحارة الصيد الساحلي وغيرهم، بتوزيع العشرات من الأضاحي. وقالت سناء السكتاوي رئيسة جمعية نساء الرحمة، إن المبادرة التي قامت بها الجمعية، هي من أجل مساعدة المحتاجين. وأضافت بأنها لمست تجاوبا كبيرا من طرف المحسنين الذين قدموا لهم دعما ماليا سخيا، مكنهن من شراء الأضاحي للفقراء. وأشارت السكتاوي إلى أنهن وجدن بعض الأسر لديهم أكباش، وفي هذه الحالة " نعطي فقط موادا غذائية". وكشفت بأن جمعيتها بمساعدة من المحسنين، قدمت 9 أكباش لأسر فقيرة، فضلا عن 25 قفة من المواد الغذائية، ومبالغ مالية لبعض الحالات.من جانبه قال محمد الهواري رئيس جمعية بسمة، إن مبادرة تقديم الأضاحي للفقراء، تسعى لتحقيق العديد من الأهداف، والتي من بينها، تعزيز قيم التضامن لدى المجتمع المغربي. الهواري أضاف بأن الهدف الثاني، هو تذكير أغنياء البلد بأن لهم إخوة مواطنون فقراء، لا يجدون أضحية للعيد.خصوصا في ظل تواجد عدد من الأرامل اللواتي فقدن معيلهن، ولديهن أطفال يحتاجون لمن يدخل السعادة والفرح لقلوبهم.وفترة عيد الأضحى هي مناسبة للتواصل وتعزيز روابط الأخوة، وكشف الهواري أن جمعيته تمكنت من توزيع 15 كبشا على الفقراء، فضلا على أن جمعية بسمة تقوم حاليا بالتكفل بجميع لوازم 25 يتيما، فقدوا آبائهم ولم يعد لهم معيل. أما نور الدين لودييي، رئيس جمعية الكرامة لبحارة الصيد الساحلي، فذكر في تصريح للجريدة الإلكترونية طنجة24 بأن، جمعيته وزعت هذه السنة 15 أضحية عيد على الأسر الأكثر فقرا. وأضاف بأن جمعية الكرامة، تجد نفسها محرجة في ظل تواجد عدد كبير من الأسر التي تعجز عن شراء أضحية العيد من بنهم أرامل البحارة. "نحن نفكر جديا في إيجاد حلول" خصوصا وأن ميناء العرائش يضم ما يفوق 5 آلاف بحار، الكثير منهم يعش في وضعية الهشاشة.