كشفت حادثة مقتل امرأتين تعملان في التهريب المعيشي بباب سبتةالمحتلة بسبب الازدحام الشديد الذي عرفه معبر "تراخال 2" أمس الاثنين، عن الفشل التام لهذا المعبر في حل أزمة الازحام التي يعرفها التهريب المعيشي في هذه المنطقة. هذا المعبر الجديد الذي تم افتتاحه في فبراير الماضي بدأ سجله بمآسي متعددة تتجلى في وفيات واصابة العشرات من ممتهنات وممتهني التهريب المعيشي، بالاضافة إلى حدوث حالات ازدحام شديد في العديد من المرات. وكانت اولى حالات الوفاة قد حدث شهرا فقط من افتتاح معبر تراخال 2، حيث وقع ازدحام شديد في أبريل الماضي وأدى إلى تعرض ممتهنة للتهريب للدهس، ثم الوفاة في مستشفى سانية الرمل بتطوان متأثرة بالاصابات التي تعرضت لها. ومنذ شهور قليلة مضت تعرضت أمرأة أخرى خرجت من هذا المعبر الجديد وحاولت قطع الطريق، إلا أن دراجة نارية كان يقودها عنصر من الحرس المدني دهسها وسقطت على الارض ثم توفيت متأثرة باصابة بالغة في الرأس. وبمقتل امرأتين ينشطان في التهريب المعيشي أمس الاثنين، يكون هذا المعبر قد حصد أرواح أربع نساء وأصاب العشرات منهن بجروح وكدمات وعاهات مستديمة، وذلك في ظرف لا يتعدى 8 أشهر. ويعمل الاف المواطنين المغاربة، لا سيما النساء، في حمل الامتعة والبضائع عبر الحدود وعادة ما يحملن ما يصل الى 70 كيلوغرام على ظهورهن. ودانت جماعات حقوقية مرارا ظروف عمل النساء ووصفته بأنه "مهين ومذل"، مثلما عبرت عنه عنه جمعية "الأندلس لحقوق الإنسان"، وهي تنظيم حقوقي إسباني، في مناسبة سابقة وصفت خلالها معبر باب سبتة، ب"معبر الذل".