أوقفت السلطات المغربية، الاثنين، 20 شخصا ينحدرون من جنسيات إفريقية، كانوا يستعدون للهجرة إلى إسبانيا انطلاقا من سواحل مدينة طنجة، أقصى شمالي البلاد. وقال مسؤول في مفوضية أمن طنجة، للأناضول، إن "عناصر من الشرطة أوقفت بمساندة من الجيش، 20 مهاجرا غير شرعي ينحدرون من دول جنوب الصحراء الإفريقية، كانوا بصدد الإبحار نحو إسبانيا، على متن زورق مطاطي انطلاقا من أحد سواحل البلاد على شاطئ المحيط الأطلسي". وأشار المسؤول الأمني، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، إلى أنه تم احتجاز هذه المجموعة انتظارا لتوجيهات الجهات المختصة، لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقها. وتُعد محاولة هؤلاء المهاجرين غير الشرعيين، واحدةً من مئات المحاولات التي يقوم بها مهاجرون للتوجُّه إلى أوروبا انطلاقًا من السواحل المغربية، ما جعل القوات البحرية المغربية والإسبانية في حالة استنفار وتنسيق مستمرين لمنعها. وتقوم البحريتان المغربية والإسبانية بتدشين سلسلة من الاتصالات الثنائية، لتحديد أماكن المهاجرين لإنقاذهم أو اعتراض سبيلهم، وقد سمح التعاون بينهما إلى دخول مياه البلدين دون حواجز، بغية الوصول للمهاجرين الذين يتدفقون على نقاط مختلفة لعبور مضيق جبل طارق. وتوافد على المغرب خلال السنوات الأخيرة آلاف المهاجرين غير النظاميين من دول إفريقية، في طريقهم للعبور إلى أوروبا ولا سيَّما إسبانيا، لكن عددًا منهم يستقر في المملكة لتصبح أراضيها موطن استقرار لهم لا نقطة عبور فقط. وبحسب أحدث إحصائية صادرة عن منظمة الهجرة الدولية، فإن 8 آلاف و183 مهاجرا وصلوا إلى السواحل الإسبانية منذ بداية العام الجاري وحتى 6 أغسطس/ آب الحالي.