حل الملك محمد السادس؛ بالديار الفرنسية؛ في زيارة غير رسمية؛ تتزامن مع استمرار حالة من التوتر تطبع العلاقات الدبلوماسية بين الرباط وباريس. تأتي هذه الزيارة؛ بعد أسابيع قضاها الملك محمد السادس؛ في إطار عطلته الصيفية بين المضيق والحسيمة؛ تبعا للعادة التي دأب عليها بشكل سنوي. وتساءلت مجلة "جون افريك"؛ التي أودت خبر الزيارة؛ حول ما إذا كانت هذه الخطوة مقدمة لتحسين العلاقات بين المغرب وفرنسا؛ خاصو اقرار إيمانويل ماكرون بفشله في سياسته تجاه المغرب والمنطقة المغاربية. فيما تحدثت تقارير صحفية أخرى؛ عن بوادر انفراج مرتقب في العلاقات المغربية الفرنسية؛ حيث من المحتمل أن تشكل هذه الزيارة مناسبة للقاء يجمع قائدا البلدين. وتوصل الملك محمد السادس ببرقية تهنئة من رئيس الجمهورية الفرنسية، إيمانويل ماكرون، بمناسبة الذكرى الرابعة والعشرين لعيد العرش، حيث أعرب فيها عن "مشاعر الصداقة العميقة التي يكنها الشعب الفرنسي للشعب المغربي"، مشددا على أن "النجاحات التي حققها المغرب منذ بداية حكم جلالتكم وما حملته من زخم تحديثي، كانت رائعة"، مؤكدا أن "فرنسا، بإخلاص واحترام، جعلت دوما التعاون مع المغرب أولوية". وأعرب الرئيس الفرنسي، الذي أضحى يواجه معارضة داخلية شرسة عقب الضغط الشعبي، عن قناعته بأن القدرة النموذجية للشراكة الاستثنائية التي تربط فرنسا والمغرب كفيلة بإيجاد الأجوبة المناسبة للرهانات الكبرى في الوقت الراهن، معبرا عن يقينه في أن العلاقة بين فرنسا والمغرب قادرة على أن تنمو وتتعزز بشكل أكبر.