تنفس الآلاف من أفراد الجالية المسلمة في بلجيكا، على إثر صدور حكم قضائي يسمح لهم بممارسة طقوس عيد الأضحى المبارك كاملة، بما فيها نحر الأضاحي على الطريقة الإسلامية، التي تثير موضوعها بشكل سنوي تنظيمات وهيئات سياسية مناهضة لهذه الطقوس. وكانت جمعية "غايا"، وهي منظمة غير حكومية تعنى بمجال حماية الحيوان، قد رفعت دعوى قضائية تطالب باستصدار مقررات لمنع ذبح الأضاحي على الطريقة الإسلامية، التي وصفتها بأنها "وحشية"، مطالبة بإلزام المسلمين، بتخدير هذه الحيوانات أو صعقها بالكهرباء، قبل ذبحها. وأفادت وكالة الأنباء البلجيكية الرسمية، أن القضاء البلجيكي، رفض قبول الدعوى، وأقرت حق المسلمين في ممارسة شعائرهم وطقوسهم كاملة، بما فيها طقوس عيد الأضحى الذي يحتفل به العالم الإسلامي الأسبوع المقبل. ويعزز قرار المحكمة البلجيكية، قرارات سابقة، لمجلس الدولة البلجيكي، وهو اعلى سلطة سياسية في البلاد)، الذي رفض مرات متعددة في وقت سابق مشروع قانون مشابه، كما رفض طلبا قدمته جمعية الدفاع عن الحيوان (غايا)، السنة الماضية، لحظر مسلخ مؤقت للأضاحي يقيمه المسلمون خلال أيام عيد الأضحى في مدينة جينك، شمالي بلجيكا. ويعيش نحو 600 ألف مسلم في بلجيكا، ويتعرضون للكثير من المضايقات من عدة جهات تطالبهم بذبح الأضاحي بعد تخديرها. وسبق أن دعت هيئات وجمعيات إسلامية في بلجيكا إلى مقاطعة شراء أضاحي عيد الأضحى، احتجاجا على قرار وزيرين مسؤولين عن الرفق بالحيوان، في منطقة "الفلند"(ناطقة بالفلامانية)، ومنطقة "والونيا" (الناطقة بالفرنسية)، بفرض قانونيْن بشأن ذبح الأضاحي.