تعززت البنية التحتية الفندقية بالعرائش، أمس الاثنين، بافتتاح منتجع "ليكسوس بيتش ريزورت" الذي يتوفر على 234 غرفة وباستثمار إجمالي يصل إلى 200 مليون درهم. وفي كلمة بهذه المناسبة، أشار وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، محمد ساجد، إلى أن هذا المشروع الكبير يندرج في إطار المحطة السياحية ليكسوس ضمن برنامج المخطط الأزرق الذي أطلق عام 2001، والتي عرفت بعض التأخير في الإنجاز، مضيفا أن هذه الوحدة الفندقية الأولى تشكل بداية لمسلسل واعد لتشييد مشاريع سياحية كبرى، بالنظر إلى الدور الذي يلعبه القطاع في تعزيز النمو الاقتصادي وإحداث مناصب الشغل والإشعاع الاقتصادي للجهة. وأكد الوزير أنه "لا يمكننا سوى الاحساس بالفخر لجرأة المستثمرين وإرادتهم للانخراط في مشاريع تنموية توجد المنطقة في حاجة إليها"، متوقعا أن يشهد المشروع الجديد توافدا كبيرا للسياح المغاربة والأجانب، بالنظر إلى المؤهلات الاصطيافية والاقتصادية والثقافية التي يتوفر عليها. وفي هذا الاطار، نوه ساجد بمختلف المتدخلين الذين ساهموا في نجاح هذا المشروع الضخم، بغية مواكبة مسلسل التنمية الذي انطلق بالمنطقة. من جهتها، أبرزت كاتبة الدولة المكلفة بالسياحة، لمياء بوطالب، أن تدشين هذا الفندق الأول بالمحطة السياحية ليكسوس بالعرائش، والتي تندرج في إطار العقد البرنامج "رؤية 2020" للسياحة، يبرز المناظر الخلابة والمؤهلات السياحية التي تزخر بها المنطقة. وقالت "نحن فخوزون بهذه التجربة المغربية التي تجمع بين المهارة والمعرفة في التدبير الفندقي وتنظيم العروض السياحية والتي ستكون بدون شك مفتاح نجاح هذا المشروع"، مجددة التأكيد على التزام وزارتها بتطوير منتجات سياحية موجهة للاصطياف في مستوى طموح المغرب، بالنظر إلى المؤهلات المتوفرة والطلب المهم على مستوى الأسواق. وشددت على أن الوزارة وضعت حزمة من الإجراءات التحفيزية لدعم الاستثمار السياحي وتشجيع المستثمرين على اغتنام الفرص المتاحة والمؤهلات الطبيعية والثقافية للمغرب. من جهته، اعتبر عثمان شريف العلمي، مدير شركة "أتلانتيك ماناجمنت هوتيل"، المكلفة بتدبير فندق لكيسوس بيتش ريزورت، أن تدشين هذه الوحدة الفندقية، والذي يأتي في سياق الاحتفالات بعيد الشباب، رأى النور بفضل الجهود التي بذلتها السلطات المحلية والوطنية، ومبادرات مجموعة من الفاعلين، ما مكن من الانتهاء من تشييد هذه الوحدة خلال الثمانية أشهر الماضية. وأبرز أنه من المتوقع إحداث طريق تربط المحطة بالطريق السيار بشكل مباشر مع متم مارس المقبل. وأضاف المسؤول أن المغرب يمكن أن يحقق هدف 20 مليون سائح بفضل المنتجات المتعلقة بالاصطياف والشواطئ على الخصوص، لأن أزيد من 80 في المئة من المسافرين الأوروبيين يقضون عطلهم خلال فصل الصيف وأعربوا عن ثقتهم في الاستراتيجية التسويقية للفندق، من خلال مبادرة منسقة بين السلطات المحلية والمجلس الجهوي للسياحة والمكتب الوطني المغربي للسياحة وسلطات مطار طنجة بهدف استقطاب مزيد من السياح الوطنيين والدوليين. وسجل العلمي أنه في نهاية المطاف، هناك طموح لتحقيق ما بين 60 ألف و80 ألف ليلة مبيت سياحية خلال المرحلة الأولى وضمان مناصب شغل دائمة لأزيد من 100 عامل، وكذا اقتناء خيمة بمعايير عالمية لتنظيم اجتماعات تضم بين 400 و600 شخص، لافتا إلى أن الفندق يعتزم استقبال دوريات لرياضة الغولف والمساهمة في الانتعاش الاقتصادي لمنطقة العرائش. وتخللت حفل التدشين، الذي حضره بالخصوص عامل إقليمالعرائش، المصطفى النوحي والمنتخبون ومهنيو قطاع السياحة، زيارة مختلف مرافق الفندق مع عروض فنية من أداء جوق جلال شقارة وفلامينكو إشبيلية. ويقع الفندق على مساحة 5 هكتارات ويتطلب الوصول إليه رحلة جوية لا تستغرق أزيد من ساعتين انطلاقا من أهم العواصم الأوروبية وكبريات المدن المغربية. ويتوفر الفندق على مسبح وملعب غولف ب 18 حفرة وناد للاطفال وقاعة ألعاب وملاعب لكرة المضرب وكرة اليد الشاطئية، بالإضافة إلى مسرح يسع ل 350 شخصا، ومرافق لعدد من الأنشطة البحرية.