استمر معدل التضخم في المغرب في التباطؤ للشهر الخامس على التوالي ليسجل 4.9% في شهر يوليو على أساس سنوي. كان معدل التضخم وصل إلى 10.1% في فبراير الماضي، قبل أن يبدأ تراجعه التدريجي ليصل إلى 5.5% في يونيو، بعدما سجّل 6.6% كمعدل وسطي سنوي خلال 2022، مقابل 1.5% كمتوسط في العقدين الماضيين. وأوضحت المندوبية السامية للتخطيط، في مذكرة إخبارية حول الرقم الاستدلالي للأثمان عند الاستهلاك لشهر يوليوز، أن هذا ارتفاع التضخم قد نتج عن تزايد أثمان المواد الغذائية بنسبة 11,7 في المائة وأثمان المواد غير الغذائية ب 0,4 في المائة. وبخصوص المواد غير الغذائية، تراوحت نسب التغير ما بين انخفاض قدره 7 في المائة بالنسبة لقطاع "النقل" وارتفاع قدره 5,8 في المائة بالنسبة لقطاع "المطاعم والفنادق". وبالمقارنة مع شهر يونيو، سجل الرقم الاستدلالي للأثمان عند الاستهلاك، خلال شهر يوليوز 2023، ارتفاعا بنسبة 0,3 في المائة، وقد نتج هذا الارتفاع عن تزايد الرقم الاستدلالي للمواد الغذائية بنسبة 0,7 في المائة، والرقم الاستدلالي للمواد غير الغذائية بنسبة 0,2 في المائة. وهمت ارتفاعات المواد الغذائية المسجلة ما بين شهري يونيو ويوليوز 2023 على الخصوص أثمان "الفواكه" ب 9,2 في المائة و"السمك وفواكه البحر" (4,4 في المائة) و"اللحوم" (0,7 في المائة) و"الزيوت والذهنيات" (0,3 في المائة) و"القهوة والشاي والكاكاو" (0,2 في المائة) و"السكر والمربى والعسل والشوكولاتة والحلويات" (0,1 في المائة). وفي المقابل، انخفضت أثمان "الخضر" بنسبة 3,3 في المائة، و"الحليب والجبن والبيض" ب 0,6 في المائة، و"الخبز والحبوب" ب 0,2 في المائة. فيما يخص المواد غير الغذائية، فإن الارتفاع هم على الخصوص أثمان "المحروقات" بنسبة 0,5 في المائة. وسجل الرقم الاستدلالي أهم الارتفاعات في الحسيمة بنسبة 2,9 في المائة، وبني ملال (1,4 في المائة)، وآسفي (1,2 في المائة)، وتطوان (1,1 في المائة)، والداخلة (1 في المائة)، والقنيطرة (0,7 في المائة)، والعيون وكلميم (0,6 في المائة)، والرباط (0,5 في المائة). في حين، سجل انخفاضات في فاس بنسبة 0,5 في المائة وفي الرشيدية بنسبة 0,3 في المائة. وفي ما يتعلق بمؤشر التضخم الأساسي، الذي يستثني المواد ذات الأثمان المحددة والمواد ذات التقلبات العالية، فقد عرف خلال شهر يوليوز 2023 ارتفاعا بنسبة 0,3 في المائة بالمقارنة مع شهر يونيو 2023 وبنسبة 5,4 في المائة بالمقارنة مع شهر يوليوز 2022.