قتل شخصان في "هجوم ارهابي" وقع الخميس في جادة يقصدها عدد كبير من السياح في برشلونة، بعد أن صدمت شاحنة صغيرة حشدا مخلفة العديد من الجرحى. وقالت دائرة الاعلام في الشرطة الكاتالونية "حادث صدم كبير في جادة لاس رامبلاس قام به شخص يقود شاحنة صغيرة، عدد كبير من الجرحى". وافاد مصدر في الادارة الاقليمية عن "مقتل شخصين" في حادث الدهس واصابة عشرين اخرين فيما أشارت مصادر في الشرطة إلى أن المشتبه بتنفيذه الاعتداء لجأ الى حانة. وأفاد مراسل فرانس برس ان عناصر الشرطة يقومون باخلاء ساحة بلازا كاتالونيا الكبيرة المجاورة للجادة ومحيطها حتى مسافة مئتي متر. وفرضت الشرطة طوقا امنيا حول المنطقة التي وصلت اليها خمس سيارات اسعاف ونحو عشرين شرطيا، بحسب المراسل. واغلقت محطات المترو والسكك الحديد. وقالت الشرطة في برشلونة ثاني اكبر المدن الاسبانية عبر مكبرات الصوت انها تتعامل مع "هجوم ارهابي". واعلن رئيس الوزراء الاسباني ماريانو راخوي انه على تواصل مع مختلف الاجهزة وقال ان "الاولوية لمعالجة جرحى (الاعتداء) وتسهيل عمل قوات الامن". وتعد جادة لاس رامبلاس احد اكثر شوارع المدينة ازدحاما، إذ تمتلئ دوما بالسياح وفناني الشوارع حتى منتصف الليل. ولم يسبق ان شهدت اسبانيا اعتداءات مماثلة لتلك التي ضربت فرنسا، وبلجيكا، والمانيا خلال الأشهر الاخيرة. لكنها تعرضت لهجوم جهادي يبقى الاكثر دموية في اوروبا وذلك في مارس 2004، إذ اسفر هجوم بالقنابل المليئة بالشظايا في اربع قطارات في مدريد عن مقتل 191 شخصا في هجوم تبناه متشددون مرتبطون بتنظيم القاعدة. واستخدمت المركبات في اعتداءات اخرى في اوروبا أخيرا، ابرزها هجوم في مدينة نيس الفرنسية خلف 86 قتيلا. وقتل شخص بالرصاص فيما اصيب آخر فيما كانا يحاولان الهرب من نيران المهاجم، الذي لاذ بالفرار. ولم يتبين الدافع وراء الهجوم. وبدت اسبانيا هدفا محتملا للجهاديين، إذ ذكرتها مواقع جهادية لاسباب سياحية. وبشكل عام، تبقى السلطات الاسبانية، ثالث اكبر بلدان العالم جذبا للسياحة، كتومة بخصوص التهديدات الارهابية. وبحسب وزارة الداخلية، تم توقيف أكثر من 180 "ارهابي جهادي" منذ يونيو 2015 حين رفعت اسبانيا مستوى الانذار لأربعة من أصل خمسة في عملياتها الداخلية والخارجية.