اختار رئيس الحكومة الاسبانية، بيدرو سانشيز، تتويج عطلته الصيفية بزيارة سياحية إلى مدينة المضيق، بعد بضعة أيام قضاها في مدينة مراكش. ونقلت وسائل إعلام اسبانية عن مصادر وصفتها ب"الخاصة"، أنه من المقرر أن سانشيز رفقة عائلته، بفندق شهير في مدينة المضيق، على بعد مسافة قصيرة من مقر إقامة الملك محمد السادس، الذي يتواجد هو الآخر بالمنطقة لقضاء عطلته الصيفية. وكان رئيس الحكومة الاسبانية، قد وصل إلى مدينة مراكش على متن رحلة تجارية للخطوط الجوية الإسبانية إيبيريا. ورغم الطابع الشخصي والعائلي للزيارة التي يقوم بها بيدرو سانشيز إلى المغرب، وعلى نفقته الخاصة، إلا انها أثارت نقاشا وسجالا واسعا في إسبانيا، حيث وجد الحزب الشعبي المناوئ، هذه الزيارة مناسبة لتصفية حسابات مع غريمه السياسي، بعد أيام من إجراء الانتخابات التشريعية التي عرفت تقدما كبيرا للحزب الاشتراكي. ووصف نائب الأمين العام للحزب ميغيل تيلادو الرحلة بأنها "مبتذلة" وأنها تحمل "استفزازًا واضحًا يعكس تكبر الشخصية". يذكر أن زيارة سانشيز، إلى المغرب، تأتي ظل "معركة التحالفات" لتشكيل الحكومة الجديدة بين الحزب الاشتراكي العمالي الذي يتزعمه، والحزب الشعبي متصدر الانتخابات العامة المبكرة ليوليوز الماضي، الذي يتزعمه ألبيرتو فيخو، من أجل الظفر بكرسي الرئاسة.