بعد وقت قصير من تسليط الضوء على ما يعرف بظاهرة "التكحيط" في عدة شوارع من مدينة طنجة، من لدن جريدة طنجة 24 الإلكترونية، باشرت مصالح ولاية أمن طنجة، حملة واسعة للحد من هذا السلوك الذي من شانه تعريض حياة المواطنين للخطر. و"التكحيط"، هي أسلوب في السباقة يوصف بأنه "بهلواني"، يقوم به مجموعة من الشباب، من خلال قيادة السيارة بسرعة مفرطة مع الضغط على الفرامل، الأمر الذي يؤدي إلى احتكاك العجلات بالطريق، ما يثير غالبا حالة من الخوف في أوساط مستعملي الطريق، وكثيرا ما يتسبب هذا السلوك في حوادث سير مميتة. وفي هذا الصدد تفيد معطيات أمنية، أن ولاية أمن طنجة، عبأت مصالحها لزجر هذه الظاهرة بإتباع استراتيجية أمنية محكمة مكنت من توقيف، مجموعة من الّأشخاص، تم ضبطهم في ساعات متأخرة من الليل، وهم يقودون عرباتهم سياراتهم مفرطة معرضين حياة المواطنين للخطر و مستعملي الطريق، من خلال طريقة "التكحيط". ومكنت عمليات أمنية، أشرفت عليها مصالح شرطة المرور، بمؤازرة فرق الأبحاث للأمن العمومي والشرطة القضائية، خلال اليومين الماضيين، من توقيف أربعة أشخاص، كانوا يقودون سياراتهم بهذه الطريقة التي توصف ب"الرعناء"، تتراوح أعمارهم ما بين 19 سنة و 24 سنة. وقد تم وضع عرباتهم رهن تدابير الحجز الاحتياطي، قبل اتخاذ الإجراءات اللازمة. وفي وقت سابق، أعلنت ولاية أمن طنجة، أن مصالحها أوقفت شابا يحمل الجنسية الفرنسية من أصل مغربي، وهو يقوم بعروض "التكحيط" على مستوى المدار الطرقي "اكسبو 2012"، في انتظار إحالته على النيابة العامة، بينما تم إيداع سيارته بالمحجز البلدي. وعادت ظاهرة "التكحيط" التي يمارسها بعض الشباب بسيارتهم إلى شوارع طنجة من جديد، مسببة قلقا وازعاجا كبيرين للسكان الذين يقطنون بالقرب من الشوارع الكبرى، خاصة في كورنيش المدينة، نظرا لما ينتج عن هذه الممارسة من ضجيج متواصل. وقد شهدت بعض شوارع طنجة ليلة الاثنين-الثلاثاء قيام عدد من الشباب بممارسة هذه اللعبة الخطيرة التي تتجلى في سياقة السيارة بسرعة كبيرة ثم الضغط على فرامل العجلتين الخلفيتين والاستدارة في المنعرجات مسببة ضجيجا كبيرا ناتج عن تدحرج العجلتين الخلفيتين في الارض. وتسببت هذه اللعبة الخطيرة التي نتج عنها في السابق عدد من حوادث السير المميتة، في ازعاج كبير للسكان المجاورين الذين كانوا يغطون في النوم، الامر الذي دفع برجال الشرطة إلى ضرورة التدخل لإنهاء هذا الإزعاج.