استعرت الحملات الأمنية ضد أصحاب الدرجات النارية ثلاثية العجلات، لتطال العشرات من هذه العربات، على خلفية استفحال حوادث سير كانت طرفا رئيسيا فيها، كان أخطرها ما وقع بحي الجيراري، قبل أسبوعين. وتشير معطيات أمنية، حصلت عليها جريدة طنجة 24 الإلكترونية، أن المصالح الأمنية، حجزت ما يفوق 130 من هذه العربات المعروفة ب"التريبوروتور"، التي تم إيداعها رهن الحجز الاحتياطي بالمحجز البلدي، في انتظار استكمال الإجراءات القانونية المعمول بها. وبالإضافة إلى حجز هذا العدد من عربات "التريبوروتور"، فقد وجد 49 شخصا من مستعملي هذه الدرجات أنفسهم تحت طائلة القانون، الذي وجدوا أنفسهم ملزمين بأداء غرامات مالية ثقيلة، بسبب مخالفات قانونية تتمثل أساسا عدم احترام قانون السير، وعدم ارتداء القبعة الواقية، الى جانب غرامات أخرى تتعلق بالأوراق الخاصة بالدراجة. وانطلقت هذه الحملة الأمنية، غداة حادثة سير مريعة، قبل نحو أسبوعين، تسببت فيها إحدى هذه الدرجات ثلاثية العجلات، كانت تقل 14 شخصا، معظمهم من القاصرين، نحو إحدى الوجهات الشاطئية، قبل أن ترتطم بجدار مؤسسة تعليمية بحي "الجيراري"، ما أدى إلى مقتل طفل على التو وإصابة الآخرين بإصابات خطيرة. وتشتغل آلاف الدرجات النارية ثلاثية الأبعاد، منذ سنوات في شوارع مدينة طنجة، في أنشطة مرتبطة أساسا بنقل البضائع والسلع، غير أن تساهل العديد من أصحاب هذه العربات في نقل حمولة زائدة عن طاقة العربة، واستغلالها في نقل الأشخاص، بات مصدرا لحوادث سير مميتة من وقت لآخر.