سجلت شواطئ مدينة طنجة لخمسة اسابيع متتابعة غرق العديد من الاشخاص كل يوم أحد، وهو ما جعله وفق تلك الارقام من أكثر الايام خطورة في فصل صيف طنجة، حتى صار احتمالية توقع سقوط ضحايا اخرين يوم غد الاحد مرتفعة بشكل كبير. هذا التوقع التشاؤمي التي تشير إليه جريدة "طنجة 24" يرجع بالاساس لمتابعة الجريدة لحوادث الغرق التي وقعت في شواطئ طنجة خلال فصل الصيف الجاري، وقد تم تسجيل حدوث 90 بالمائة من حالات الغرق التي عرفتها شواطئ طنجة في أيام الآحاد فقط. كما كشفت هذه المتابعات تسجيل يوم الاحد الماضي، كخامس يوم أحد على التوالي الذي تقع فيه حوادث الغرق، بمعدل يصل إلى حالتي غرق كل يوم أحد، الامر الذي يجعل المتتبع أمام هاجس غرق أشخاص اخرين في ايام الاحاد الاخرى. وتعود أسباب الغرق في هذا اليوم، وفق بحث "طنجة 24" إلى 3 أسباب رئيسية، الاول منها يعود إلى الاكتظاظ الكبير الذي تعرفه شواطئ طنجة يوم الاحد، حيث يتوافد الالاف من المصطافين على شواطئ المدينة، الامر الذي يرفع مخاطر الغرق بشكل أكبر. ويتجلى السبب الثاني في عدم قدرة أفراد الحراسة على مراقبة تلك الاعداد الهائلة من المصطافين الذين يتوافدون على الشواطئ، ولهذا يُلاحظ أن اغلب حالات الغرق حدثت في غفلة عن حراس المراقبة، الذين يؤاخذ على بعضهم عدم اشتغالهم بشكل جدي لمراقبة المصطافين. فيما يبقى السبب الثالث هو التيارات المائية الخطيرة التي تعرفها بعض الشواطئ وأبرزها شاطئ أشقار وشاطئ هوارة وشاطئ اباقاسم، حيث أن عددا من الاشخاص الذين فقدوا أرواحهم بهذه الشواطئ كانت بسبب وقوعهم ضحايا لتيارات مائية خطيرة سحبتهم إلى الداخل وأنهكت قواهم قبل أن يستسلموا للغرق. ولهذا يتوجب على المصطافين توخي الحذر الشديد في هذا اليوم الذي تحبس فيه طنجة أنفاسها، نظرا لحالات الغرق التي اصبحت تحدث بشكل مستمر، وللحالات الكثيرة التي يتم انقاذها في اللحظات الاخيرة.