كلما إقتربت أجواء عيد الأضحى المبارك، إلا وسارعت بعض الأطراف في مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، إلى إثارة مخاوف ونشر مزاعم حول الحالة الصحية لقطعان الأكباش والخرفان المغربية التي يتم تصديرها إلى هذين الثغرين السليبين. وتعتقد بعض الأطراف اليمينية أن الماشية المغربية لا تستجيب للمعايير الأوروبية، وأنها ربما تكون مصابة بأمراض معدية، يوجد إحتمال بأنها قد تصيب الساكنة المحلية بالأمراض. وثار جدل بين حاكم مليلية عن الحزب الشعبي اليميني "خوان إمبرودا" وبين أعضاء من حزب التحالف من أجل مليلية الذي يرأسه مصطفى أبرشان . ووصفت وسائل إعلام محلية أن مسألة أضحية العيد قد تم تسييسها. فيما ذهب آخرون إلى أن العقلية اليمينية العنصرية، تظهر لدى المسئولين الإسبان بوجهها البشع، كلما سنحت لها الفرص في ذلك.وكان "إمبرودا" قد رد على تصريحات "التحالف من أجل مليلية" حول إستيراد الماشية من المغرب بأنها مغرضة وتضمر سوء نية . وكانت النائبة من أصول مغربية دنيا المنصوري، عن حزب التحالف "CPM"، أشارت إلى أن إجراءات وزارة الزراعة الإسبانية، لم يكن همها إشتراط المعايير الصحية، بقدر مع تقف خلفها بواعث تجارية محضة، خصوصا بعد وضعها شرط أن يتم الإستيراد من طرف المزارعين فقط . وعادة تقوم سلطات مليلية المحتلة، بإستيراد الأكباش من البر الإسباني وأوروبا فقط، والإستثناء الوحيد حول الماشية المغربية يتم لدواعي عيد الأضحى المبارك. وقال حاكم مليلية عن الحزب اليميني "PP"، بأنه في حالة لم يوجد مزارع محلي، يرغب في جلب ماشية مغربية، ستلجأ حكومته لإستيراد أغنام من دول أوروبية